مصرع 7 أشخاص وفقدان آخر جنوب الصين جراء «إعصار ترامي»
مصرع 7 أشخاص وفقدان آخر جنوب الصين جراء «إعصار ترامي»
لقي سبعة أشخاص مصرعهم وفقد آخر في مقاطعة هاينان الجزرية جنوبي الصين نتيجة إعصار ترامي فيما أجلت السلطات أكثر من 40 ألف شخص.
وأفادت سلطات إدارة الطوارئ بالمقاطعة، في بيان اليوم الخميس، بأن " ترامي" وهو الإعصار الـ20 خلال العام الجاري، أدى إلى هطول أمطار غزيرة في أجزاء عديدة في مقاطعة هاينان منذ 28 أكتوبر، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
الاستجابة للطوارئ
وأشارت إلى أن وزارة الموارد المائية أصدرت اليوم استجابة للطوارئ من المستوى الرابع في مواجهة الفيضانات الناجمة عن التأثير الممتد لإعصار ترامي في هاينان، كما وضعت مدينة تشيونغهاي، وهي إحدى المناطق الأكثر تضررا، في أعلى مستوى من الاستجابة للطوارئ في مواجهة الفيضانات والرياح.
خطر فيضانات مفاجئة
وأشارت السلطات إلى أنه بسبب إعصار "ترامي" ستشهد معظم مناطق هاينان هطول أمطار غزيرة اليوم، مع ارتفاع خطر حدوث فيضانات مفاجئة، وقد يشهد نهر وانتشوان فيضانات يتجاوز منسوبها مستوى التحذير وأرسلت الوزارة فريق عمل إلى الخطوط الأمامية لتوجيه أعمال الاستجابة للفيضانات، مع التركيز على إجلاء الناس من المناطق المعرضة لخطر مرتفع.
ولدى الصين نظام استجابة للطوارئ مؤلف من أربعة مستويات، حيث يمثل المستوى الأول الاستجابة للطوارئ الأكثر حدة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والسيول المفاجئة والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.