مصرع 5 أشخاص وتضرر 1300 هكتار من المحاصيل جراء فيضانات في فيتنام
مصرع 5 أشخاص وتضرر 1300 هكتار من المحاصيل جراء فيضانات في فيتنام
لقي 5 أشخاص حتفهم وأصيب 5 آخرين في فيضانات ألحقت أضرارا بمنازل ودمرت حقولا في وسط فيتنام، بعد أيام من وصول العاصفة المدارية "ترامي".
خسائر وأضرار
وأعلنت الحكومة الفيتنامية، في بيان الخميس، تضرّر أكثر من 300 منزل ونحو 1300 هكتار من المحاصيل في مقاطعة كوانغ بينه بسبب تدفق السيول الموحلة في عدد من المناطق المعزولة.
وتنحسر المياه ببطء، لكن الفيضانات ما زالت تغمر الكثير من المناطق.
وضربت العاصفة "ترامي" فيتنام الأحد بعد عبورها الفلبين مخلّفة 110 قتلى على الأقل.
عواصف مدارية
وتتعرض فيتنام، وهي واحدة من الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ الناجم عن النشاط البشري، بين يونيو ونوفمبر من كل عام لعواصف مدارية تتسبب في انتظام بفيضانات وانزلاقات تربة مميتة.
وفي سبتمبر، اجتاح إعصار "ياغي" شمال البلاد مسفرا عن مقتل 345 شخصا ومتسببا بخسائر تقدر بنحو 3,3 مليار دولار.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والسيول المفاجئة والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.