إسرائيل تطلب من سكان 10 قرى في جنوب لبنان إخلاء منازلهم
إسرائيل تطلب من سكان 10 قرى في جنوب لبنان إخلاء منازلهم
طالب الجيش الإسرائيلي، سكان عشر قرى في جنوب لبنان، بما في ذلك مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، إخلاء منازلهم، في إطار استعدادات عسكرية لاستهداف مواقع تابعة لحزب الله اللبناني.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على “إكس”، اليوم الخميس، أن القرى المستهدفة تشمل "الحوش، مخيم الرشيدية، البازورية، البرغلية، الحميري، أنصار، بستيات، أرزي، الخرايب، ومطرية الشومر".
ودعا أدرعي، السكان إلى الانتقال إلى شمال نهر الأولي لتفادي الأذى المحتمل نتيجة العمليات العسكرية.
التوترات المتزايدة
يعكس هذا الطلب التصعيد المتواصل في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وذلك في سياق النزاع المستمر الذي شهدته المنطقة منذ بداية شهر أكتوبر 2023، حين تصاعدت الاشتباكات على الحدود وازداد تبادل القصف بين الجانبين، وأدت هذه الأحداث إلى وقوع العديد من الضحايا من الجانبين وتدمير في البنية التحتية.
منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، تزايدت التحذيرات من تأثير ذلك على الحدود اللبنانية، حيث أعلنت مصادر محلية أن التوترات على الحدود بين إسرائيل وحزب الله قد تفاقمت، مع وقوع عدة اشتباكات.
وزادت هذه الأحداث من المخاوف الإنسانية، حيث يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة ومشكلات داخلية متعددة، مما يجعل من الصعب على العديد من الأسر العثور على ملاذ آمن في خضم هذا التصعيد.
تأثير الحرب على المدنيين
حذرت منظمات حقوقية وإنسانية من تداعيات هذه العمليات العسكرية على المدنيين في لبنان، حيث يعاني الكثيرون في القرى المعنية من الخسائر الفادحة، ويخشون من أن يؤدي الطلب إلى نزوح جماعي جديد في ظل الظروف الحالية.
وعبّر بعض قادة المجتمع المحلي عن قلقهم من تصاعد النزاع وتأثيره المباشر على حياة المدنيين، فيما دعا العديد من المراقبين إلى الحوار والتفاوض كسبيل لحل النزاعات القائمة في المنطقة بدلاً من المزيد من التصعيد العسكري.
ويعكس طلب الإخلاء في جنوب لبنان الأوضاع المتوترة التي تعيشها المنطقة، ويؤكد الحاجة الملحة لتحقيق السلام والاستقرار، وفي ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية الحالية، تظل سلامة وأمن المدنيين على رأس أولويات الجميع.