«فرانس برس»: ضفاف نهر ريو غراندي شبه خالية والملاجئ تتضاءل جراء سياسات الهجرة الأمريكية
«فرانس برس»: ضفاف نهر ريو غراندي شبه خالية والملاجئ تتضاءل جراء سياسات الهجرة الأمريكية
شهدت ضفاف نهر ريو غراندي، التي تفصل بين المكسيك والولايات المتحدة، تراجعاً في أعداد المهاجرين بشكل ملحوظ، حيث أصبحت الملاجئ التي كانت مكتظة شبه خالية.
وذكرت وكالة فرانس برس في تقرير لها الخميس أن ذلك يأتي في ظل سياسات الهجرة الأمريكية الصارمة المرتبطة بالانتخابات المقبلة، والتي تحولت إلى قضية انقسامية بارزة.
إجراءات مشددة تردع المهاجرين
تفضل أعداد متزايدة من المهاجرين انتظار موعد رسمي لطلب اللجوء بدلاً من المخاطرة بعبور الحدود بطرق غير قانونية خوفاً من العقوبات الصارمة والمخاطر المميتة.
وأفادت الحكومة الأمريكية بأن عدد المهاجرين المحتجزين من قبل دوريات الحدود انخفض إلى حوالي 54 ألف شخص في سبتمبر، مقارنةً بذروة بلغت 250 ألف شخص في ديسمبر، وقد أمر الرئيس بايدن في يونيو بإغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء مع وضع سقف يومي للأعداد المسموح بها.
مواعيد اللجوء
غورالويس أوكاندو، وهو فنزويلي شاب، كان من أوائل المهاجرين الذين حصلوا على موعد لطلب اللجوء باستخدام تطبيق "سي بي بي ون"، وقد وصف تجربته قائلاً، "من الأفضل الدخول بشكل قانوني".
وأعرب أوكاندو عن قلقه من احتمالية إلغاء التطبيق إذا تغيرت الحكومة الأمريكية، في ظل تصريحات دونالد ترامب التي تضمنت تهديداً بترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين.
مخاوف متزايدة من المخاطر
دفع الخوف من الموت بعض المهاجرين، مثل دينيا راميريز من هندوراس، إلى استخدام التطبيقات لتأمين موعد عبور آمن. وأشارت راميريز، التي عبرت مع أختها وأطفالها الستة، إلى تفضيلها تجنب المخاطرة بحياة أطفالها بالدخول بطرق غير قانونية.
من جانبه، أوضح إنريكي فالينزويلا، منسق الهجرة في ولاية تشيهواهوا، أن نسبة الإشغال في ملاجئ المهاجرين انخفضت إلى حوالي 40% فقط، وشهدت ملاجئ أخرى مثل "كازا ديل ساجرادو كورازون" في إل باسو إغلاقاً مؤقتاً نتيجة قلة الضيوف.
تحديات مستقبلية
ورغم هذه التطورات، يشعر بعض المسؤولين، مثل القس رافائيل غارسيا، بالقلق بشأن مستقبل طالبي اللجوء الذين يدخلون البلاد عبر المعابر الرسمية، حيث يواجه معظمهم جلسات أمام قضاة الهجرة التي قد لا تكلل بالنجاح.