مفوضية حقوق الإنسان تبدي انزعاجها من مهاجمة إسرائيل دور العبادة في لبنان

أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن "انزعاجها الشديد" من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدنيين والبنية التحتية في لبنان نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، بما يشمل تدمير المباني الدينية والتهديد الذي تتعرض له المواقع الثقافية والتاريخية. 

وأشارت المفوضية في بيان لها، اليوم الجمعة، إلى التقارير التي تفيد بتعرض عشرات المباني المخصصة للعبادة للدمار أو الأضرار البالغة منذ بداية التصعيد العسكري في 6 أكتوبر 2023.

استهداف دور العبادة والمواقع الثقافية

وسجل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت عدة مساجد خلال شهر أكتوبر الماضي، منها، مسجد يارون (6 أكتوبر)، كفر دونين (7 أكتوبر)، مارون الراس (8 أكتوبر)، إضافة إلى مواقع أخرى مثل كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في صور (9 أكتوبر). 

ودمر الجيش الإسرائيلي مسجد أم التوت في منطقة صور بمحافظة جنوب لبنان باستخدام المتفجرات في 29 أكتوبر الماضي.

تهديد للتراث الثقافي في بعلبك

وأشارت المفوضية إلى أن بعض الهجمات استهدفت مواقع قريبة من مدينة بعلبك التاريخية، ما يشكل تهديداً مباشراً لمجمع المعبد الروماني الذي أدرجته منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي، مشيرة إلى خطورة اقتراب الهجمات من هذا الموقع الأثري المهم.

وأكدت مفوضية حقوق الإنسان أن المواقع الدينية والثقافية، تعتبر "أعيانًا مدنية" يحظر استهدافها بموجب القانون الإنساني الدولي، ما لم تُستخدم لأغراض عسكرية. 

وأضافت: "يحظر أي إتلاف أو تدمير متعمد للمباني الدينية أو الثقافية، ويعد هذا انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي والإنساني".