«الصحة اللبنانية»: 52 قتيلاً و72 مصاباً في غارات إسرائيلية على شرق البلاد

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 52 شخصًا وجرح 72 آخرين، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في شرق لبنان، بما في ذلك بعلبك الهرمل. 

وأكدت الوزارة في بيان لها، الجمعة، أن هذه الهجمات وقعت دون أي إنذارات مسبقة من الجيش الإسرائيلي لإخلاء السكان، مما أثار القلق بين الأهالي حول سلامتهم ورفاهيتهم.

تفاصيل الغارات وأماكن الضحايا

ذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيانها، أن الضحايا توزعوا على عدة مناطق، حيث قُتل 12 شخصًا في قرية أمهز (البزالية)، بينما أسفرت الغارات عن مقتل 9 أشخاص في بلدة يونين و8 آخرين في بدنايل. 

وتُظهر الحصيلة المأساوية استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الذي يعكس تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في لبنان.

ردود فعل محلية ودولية

تُعتبر هذه الغارات واحدة من أكثر الهجمات دموية في الآونة الأخيرة، وقد أثارت استنكارًا واسعًا على الصعيدين المحلي والدولي. 

ودعا عدد من السياسيين اللبنانيين والمنظمات الإنسانية إلى تحقيق دولي حول هذه الهجمات، مطالبين بحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن القصف العشوائي.

الأوضاع الإنسانية المتدهورة

تواجه لبنان تحديات كبيرة في ظل تصاعد النزاع المستمر، حيث يُعاني العديد من اللبنانيين من صعوبات اقتصادية وإنسانية. 

ونتيجة لهذه الهجمات، يزداد القلق من تفاقم الوضع الإنساني في البلاد، مع تزايد أعداد النازحين والمحتاجين للمساعدات الإنسانية.

تدعو هذه الأوضاع المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وضمان الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وسط تصاعد وتيرة العنف في المنطقة.

اندلاع الحرب

واندلعت الحرب على الجبهة اللبنانية، بعد إعلان حزب الله اللبناني عن إسناده المقاومة الفلسطينية، عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة، والتي جاءت ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي. 

وخلال العام الماضي تبادلت إسرائيل وحزب الله القصف على المناطق الحدودية بشكل شبه يومي، لكن العنف المتبادل شهد تصعيدا منذ منتصف سبتمبر الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في سبتمبر الماضي، عن نقل ثقل عملياته إلى جبهته الشمالية مع لبنان، حيث يشن غارات جوية تستهدف مواقع حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان، كما بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات برية محدودة في المنطقة.