طالبة إيرانية تتجرد من ملابسها أمام الجامعة احتجاجاً على قواعد الزي
طالبة إيرانية تتجرد من ملابسها أمام الجامعة احتجاجاً على قواعد الزي
أوقفت السلطات الأمنية في طهران طالبة بعد خلعها ملابسها أمام جامعة آزاد احتجاجاً على تعرضها لمضايقات من عناصر في الحرس الثوري بسبب عدم التزامها بقواعد الزي المفروضة على النساء في إيران، وفق ما أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار الناشطون في منشورات تم تداولها السبت إلى أن الطالبة، التي لم تُكشف هويتها، تعرّضت لمضايقات من قبل أعضاء من قوة الباسيج، ما دفعها إلى التجرد من ملابسها أمام الجامعة والمشي في الشوارع بملابسها الداخلية، كما ظهر في مقطع فيديو متداول.
توثيق الحادثة
نشرت منصة "أمير كبير" الطلابية الإيرانية مقطع الفيديو، الذي التقطه شهود من مبنى مجاور، حيث ظهر رجال بملابس مدنية يُجبرون الشابة على دخول سيارة، وانتشر الفيديو لاحقاً على مواقع إيرانية أخرى بارزة، مثل "دادبان" القانوني، ومجموعة "هنغاو" لحقوق الإنسان، والموقع الإخباري "إيران واير".
إدانة منظمات حقوق الإنسان
ودعت منظمة العفو في إيران (أمنستي إيران) عبر منصة "إكس" إلى الإفراج الفوري عن الطالبة دون قيد أو شرط، مشددة على ضرورة فتح تحقيق مستقل في مزاعم تعرضها للضرب والعنف الجنسي أثناء اعتقالها.
تأتي هذه الحادثة في سياق استمرار إيران في فرض قواعد لباس صارمة على النساء، التي أثارت احتجاجات واسعة العام الماضي إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها بسبب عدم التزامها بالحجاب، وأسفرت تلك الاحتجاجات عن سقوط مئات القتلى واعتقال الآلاف، حيث تُصنف إيران بانتظام ضمن أسوأ الدول من حيث انتهاكات حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وفقاً لبحوث البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي.
الحجاب الإلزامي
في سياق متصل، كثفت السلطات الإيرانية عملياتها لفرض الحجاب الإلزامي، وأصدرت في سبتمبر الماضي عقوبات مشددة على الناشطات، بما في ذلك أحكام بالإعدام، حسب ما أفاد خبراء من الأمم المتحدة، في إشارة إلى تصعيد القمع ضد النساء.
وتظهر النساء غير المحجبات بشكل متزايد في الأماكن العامة، ما يُعد تحدياً للقوانين الصارمة، وقد نبهت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة إلى خطورة هذا القمع المتزايد، مؤكدة أن الجهود الإيرانية تتسارع لسحق ما تبقى من مبادرات للنشاط النسائي، في مشهد يشير إلى استمرار الاحتجاجات والمطالبات بحرية المرأة.