عواصف وأعاصير تضرب أوكلاهوما مخلفة إصابات وأضراراً وانقطاعاً في التيار الكهربائي
عواصف وأعاصير تضرب أوكلاهوما مخلفة إصابات وأضراراً وانقطاعاً في التيار الكهربائي
تعرضت ولاية أوكلاهوما الأمريكية، لعواصف وأعاصير قوية أسفرت عن إصابة 6 أشخاص على الأقل، وانقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 86 ألف منزل وشركة، متسببة في أضرار جسيمة للممتلكات والبنية التحتية.
ضربت العواصف مدينة أوكلاهوما سيتي، عاصمة الولاية، أمس الأحد، مما أدى إلى انزلاق السيارات وتدمير أسطح المباني، وقد أصدرت السلطات تحذيرات من الأعاصير لسكان المناطق القريبة من حدود ولاية أركنساس، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
تضرر المرافق العامة
وأظهرت لقطات تلفزيونية سقوط خطوط الكهرباء على الأرض، وتضرر جدران المنازل، وانقلاب المركبات، وامتلاء الشوارع بالحطام، وأكدت قائدة شرطة أوكلاهوما، فاليري ليتلجون، أن ستة أشخاص نُقلوا إلى المستشفيات بإصابات لا تهدد حياتهم.
ملاجئ للمتضررين
بدورها، أفادت إدارة الطوارئ في ولاية أوكلاهوما بوجود عدد من الملاجئ المخصصة للنازحين والسكان الذين انقطعت عنهم الكهرباء، كما أشارت إلى فيضانات حدثت في بعض المناطق بسبب الأمطار الغزيرة، بينما اشتعلت النيران في أحد المنازل بعد أن ضربته صاعقة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف والصواعق وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.