«وفا»: شهيدان و143 معتقلاً و15 عملية هدم بالقدس خلال أكتوبر الماضي

«وفا»: شهيدان و143 معتقلاً و15 عملية هدم بالقدس خلال أكتوبر الماضي
آثار العدوان الإسرائيلي على غزة - أرشيف

سجلت محافظة القدس في تقريرها الشهري حول جرائم الجيش الإسرائيلي، استشهاد مواطنَين هما الطفل حاتم غيث (12 عامًا) وسامي العامودي (40 عامًا)،  واعتقال 143 آخرين خلال شهر أكتوبر 2024. 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم الاثنين، إن المحافظة رصدت نحو 25 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى حالات اختناق بالغازـ كما وثقت اعتقال 143 شخصاً، من بينهم ثلاثة أطفال وأربع سيدات، في مختلف مناطق المحافظة.

وتزايدت اعتداءات المستعمرين والمتطرفين على أهالي القدس، في ظل تقاعس الشرطة الإسرائيلية عن اتخاذ إجراءات ضد المعتدين. 

ورصدت محافظة القدس نحو 32 اعتداءً خلال الشهر، مع ارتفاع وتيرة الاعتداءات بالتزامن مع احتفالات "عيد العرش العبري".

جرائم بحق المسجد الأقصى

شهد المسجد الأقصى تصعيداً في الاقتحامات، حيث اقتحم 10149 مستعمراً المسجد تحت حراسة مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي. 

وواصلت هذه القوات حصار المسجد، حيث تُعيق دخول المصلين، وتفرض قيوداً مشددة خاصة خلال أوقات الصلاة، كما اقتحم مستعمران بملابس دينية المسجد الأقصى في 4 أكتوبر، مما يعكس الانتهاكات المستمرة لحرمة المقدسات.

واستهدفت القوات الإسرائيلية الرموز الوطنية في القدس، حيث تواصل ملاحقة المحافظ عدنان غيث، وتعرض الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، للتحريض من قبل المستعمرين.

تضييق الخناق

أصدرت محاكم إسرائيلية 58 حكماً بالسجن بحق مقدسيين، مع تزايد استخدام الحبس المنزلي كأداة للعقاب. 

ورصدت محافظة القدس 15 عملية هدم وتجريف، حيث تم تسليم 21 قرار هدم في مناطق مختلفة، مما يفاقم معاناة المواطنين.

واستمرت إسرائيل في فرض غرامات مالية ومخالفات، حيث أغلق مقهى في بيت صفافا بحجة تشغيل عمال من الضفة الغربية، بالإضافة إلى طلب بلدية إسرائيل زيادة الضرائب على المواطنين. 

وسجلت حالات نهب ثمار الزيتون من أراضي المقدسيين، ما يعكس محاولات التضييق الاقتصادية عليهم.

استهداف المؤسسات

واصلت السلطات الإسرائيلية إغلاق المؤسسات العاملة في القدس، وعقّدت عمل الصحفيين، حيث تعرضت فرق الصحافة للاعتداءات ومنع التغطية الإعلامية، واعتقلت القوات الإسرائيلية مصورين من البلدة القديمة.

وقررت الحكومة الإسرائيلية الاستيلاء على مقر وكالة "الأونروا" في الشيخ جراح، ووافق الكنيست على منع أنشطة الوكالة، مما يمثل ضغوطاً إضافية على خدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية على مشاريع استعمارية جديدة في القدس، تشمل الاستيلاء على أراضٍ وبناء بؤر استعمارية، ما يهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في المدينة.

تعكس هذه الأحداث استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسيين، حيث تواجه المدينة المحتلة موجة من العنف والتهجير واعتداءات المستعمرين، ما يتطلب استجابة دولية عاجلة لحماية حقوق الفلسطينيين وضمان عودتهم إلى أراضيهم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية