مستوطنون يشعلون النار في مركبات فلسطينيين وسط تصاعد التوتر بالضفة الغربية

أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في عدد من مركبات الفلسطينيين بمدينة البيرة ما أثار حالة من الرعب بين سكان المنطقة.

وأفاد رامي عمر، مسؤول الدفاع المدني في المدينة في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، بأن المستوطنين دخلوا المنطقة في الساعة الثالثة والنصف فجراً، حيث بدأوا بإشعال النار في السيارات أمام المبنى الذي يقطنه أكثر من 60 شخصاً بينهم أطفال. 

تصاعد الاعتداءات 

وأفاد إيهاب الزبن، أحد سكان المبنى، للوكالة بأنه رأى المستوطنين وهم يسكبون مواد قابلة للاشتعال على المركبات قبل إشعال النار فيها، وأضاف أنه عندما حاول هو وبعض الجيران إطفاء النيران تعرضوا لإطلاق النار من قبل المستوطنين الذين كانوا بين 10 و12 شخصاً، ما جعل التصدي لهم خطراً على حياتهم.

استنكار فلسطيني 

وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادث بوصفه "هجوماً وحشياً" يهدف إلى ترهيب الفلسطينيين، ومن جانبها، صرحت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام بأن الحادث كاد أن يؤدي إلى “مجزرة”، محذرة من تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل لوقف هذه الاعتداءات اليومية.

سلسلة من الاعتداءات

يأتي هذا الحادث في إطار سلسلة من الاعتداءات التي شنها المستوطنون في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، ووفقاً للأمم المتحدة، تم تسجيل أكثر من 1250 هجوماً من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ بداية الحرب، منها 120 هجوماً تسبب بإصابات مباشرة، بينما ألحق معظمها أضراراً بالممتلكات.

يعيش نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بينما يعتبر الاستيطان غير قانوني وفق القانون الدولي، ومع تصاعد التوترات، تتزايد المخاوف من تفاقم الهجمات، فيما دعا مسؤولون فلسطينيون إلى ضرورة ردع هذه الاعتداءات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.