«الهجرة الدولية»: 25 قتيلاً في انقلاب قارب لمهربين قبالة جزر القمر
«الهجرة الدولية»: 25 قتيلاً في انقلاب قارب لمهربين قبالة جزر القمر
قالت المنظمة الدولية للهجرة، الإثنين، إن 25 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم عندما انقلب قاربهم عمدا على يد مهربي البشر قبالة جزر القمر.
حادث متعمد
وأعربت منظمة الهجرة الدولية في بيان يوم الإثنين عن حزنها لسماع نبأ مقتل 25 شخصا على الأقل بعد أن انقلب قاربهم عمدا من قبل مهربي البشر قبالة جزر القمر، بين أنجوان ومايوت ليلة الجمعة".
وقال الناجون من غرق القارب إنه في وقت متأخر من يوم الجمعة كان القارب يحمل نحو 30 شخصا من جنسيات مختلفة، بينهم سبع نساء وستة أطفال صغار على الأقل.
وتمكن الصيادون صباح السبت من إنقاذ خمسة ناجين.
أنجوان، إحدى الجزر الثلاث التي تشكل دولة جزر القمر في المحيط الهندي، تقع على بعد حوالي 70 كيلومترًا (44 ميلًا) من أراضي مايوت الفرنسية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن المعبر بين البلدين هو طريق هجرة يستخدم في كثير من الأحيان، وقد فقد آلاف الأشخاص حياتهم بسببه.
على الرغم من كونها أفقر مقاطعة في فرنسا، تتمتع مايوت بالبنية التحتية والرعاية الاجتماعية الفرنسية، مما يجعلها وجهة مغرية بالنسبة لسكان جزر القمر الذين يعيشون في فقر.
رحلات مميتة
ويدفع الكثير من المهاجرين أموالاً للمهربين للقيام برحلة بحرية خطيرة ومميتة في بعض الأحيان إلى جزيرة مايوت على متن قوارب صيد متهالكة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن تقريرا صدر عام 2012 عن مجلس الشيوخ الفرنسي قدر أن ما بين 7 آلاف وعشرة آلاف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم العبور من جزر القمر إلى مايوت منذ عام 1995، ولكن هذا الرقم قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
وجاء في البيان أن المنطقة نفسها شهدت حادثتين مماثلتين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي سبتمبر، غادر قارب يحمل على متنه 12 شخصا، بينهم طفلان وأم حامل، ساحل أنجوان ولم يصل أبدا إلى مايوت.
وفي أغسطس، قُتل ثمانية أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاماً، في حادث مماثل، بحسب البيان.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنها أكدت على "أهمية إنشاء مسارات آمنة وقانونية للهجرة من أجل تقليل المخاطر التي يواجهها الأطفال والنساء والرجال على طول هذا الطريق في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر".