انقسام الأسواق المالية بين ترامب وهاريس.. من يُنعش الاقتصاد الأمريكي في 2024؟
انقسام الأسواق المالية بين ترامب وهاريس.. من يُنعش الاقتصاد الأمريكي في 2024؟
تشهد الأسواق المالية والمستثمرون حالة من الانقسام حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، حيث تتباين الآراء بين دعم الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، ففي حين يرى البعض أن عودة ترامب قد تنعش مناخ الاستثمار، يفضل آخرون استمرار الإدارة الديمقراطية لتحقيق استقرار أكبر في الأسواق.
الأمل في استقرار الديمقراطيين
وأشار خبراء عبر برنامج "الحرة الليلة" على قناة الحرة الأمريكية المذاع مساء الاثنين، إلى أن دعم هاريس يأتي على خلفية تحسن ملحوظ في مؤشرات السوق، حيث ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" بأكثر من 10% خلال الأشهر الماضية، ما يعكس الثقة التي اكتسبتها الأسواق في سياسات الديمقراطيين الأخيرة، ويرى الداعمون لهاريس أن هذا الأداء الإيجابي يمكن أن يشكل أساساً لاستقرار اقتصادي طويل الأمد.
ترامب واستراتيجية تحفيز السوق
في المقابل، يعوّل أنصار ترامب على تأثيره في تعزيز التفاؤل الاستثماري من خلال سياسات خفض الضرائب، التي يرى البعض أنها كانت سبباً في تحسن مؤشرات السوق سابقاً.
ويعتقدون أن ترامب سيسهم في جذب المستثمرين من خلال تخفيض الضرائب على الشركات وتعزيز التوسع الاستثماري.
برامج المرشحين الاقتصادية
يركز برنامج هاريس على تقديم إعفاءات ضريبية للطبقة الوسطى ومساعدات لمشتري المنازل، إلا أن بعض النقاد يحذرون من أثر هذه الخطط على العجز المالي الأمريكي، أما ترامب، فيعتمد على خفض ضرائب الشركات وفرض رسوم جمركية إضافية، خاصة على الواردات الصينية، وهو ما يثير مخاوف بشأن التضخم.
تأثير عدم اليقين على الأسواق
حذّر المحلل الاقتصادي غريغوري أفتندليان من أن حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات قد تؤدي إلى اضطرابات اقتصادية، خاصة إذا اعترض ترامب على نتائج محتملة بفوز هاريس، وقد تتسبب هذه المخاوف في تراجع الثقة بالسوق وارتفاع معدلات التوتر السياسي.
الرأي العام الدولي
أثرت الانتخابات الأمريكية على الرأي العام الدولي؛ ففي أوروبا والعالم العربي، يميل البعض إلى دعم هاريس لاستقرار سياساتها، بينما ينظر آخرون إلى ترامب كفرصة لسياسات جديدة تجاه القضايا الدولية، ويرى المستثمرون العالميون في هاريس خياراً يميل للاستقرار والتعاون، بينما يعوّل آخرون على نهج ترامب غير التقليدي لتوسيع فرص الأعمال على الساحة العالمية.
انطلاق الانتخابات الأمريكية 2024
شهدت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، افتتاح مراكز الاقتراع في معظم أنحاء البلاد وسط إجراءات أمنية مشددة، خشية حدوث اضطرابات أو أعمال عنف.
وستظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى المساء، في وقت عبّر فيه الأمريكيون عن مخاوفهم من احتمالية تصاعد التوتر بعد إعلان النتائج.
وحتى الآن، أدلى عشرات الملايين من الأمريكيين بأصواتهم في عملية التصويت المبكر، سواء عبر الاقتراع الشخصي أو البريد.
ووفقاً لمختبر العمليات الانتخابية بجامعة فلوريدا، فإن عدد الناخبين الذين صوتوا حتى ليلة الاثنين تجاوز 82 مليوناً، ما يعكس شدة الاهتمام الشعبي بهذه الانتخابات التي توصف بأنها واحدة من الأكثر انقساماً في التاريخ الأمريكي.