«صحة غزة» تتهم إسرائيل بقصف آخر مستشفى يعمل في شمال القطاع
«صحة غزة» تتهم إسرائيل بقصف آخر مستشفى يعمل في شمال القطاع
اتهمت وزارة الصحة في قطاع غزة، القوات الإسرائيلية بقصف مستشفى كمال عدوان، والذي يُعتبر آخر مستشفى يعمل في شمال غزة، ويأتي هذا الاتهام في وقت يشهد فيه القطاع أزمة إنسانية متفاقمة، بسبب قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف التعامل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وذكرت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن "قوات الجيش الإسرائيلي تواصل قصف وتدمير مستشفى كمال عدوان بشكل عنيف"، مضيفة أن القصف أسفر عن إصابات عديدة بين الطواقم الطبية والمرضى.
وفي السياق، وصف مدير المستشفى، حسام أبو صفية، الوضع بأنه "كارثي"، موضحاً أن العديد من العاملين أصيبوا ولم يتمكن أحد من مغادرة المستشفى.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن "الطابق الثالث من المنشأة تعرض للقصف مرة أخرى، ما أدى إلى إصابة ستة أطفال".
تأكيدات الجيش الإسرائيلي
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يتحقق من صحة هذه التقارير، موضحاً في بيان، أنه يواصل "العمليات ضد البنى التحتية والناشطين من حركة حماس في شمال ووسط قطاع غزة".
وقد بدأت العمليات البرية الإسرائيلية في 6 أكتوبر 2024، حيث تسعى الدولة العبرية لمنع حركة حماس من إعادة تجميع صفوفها.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن أكثر من 1300 شخص قضوا منذ بدء الهجوم، مشيراً إلى أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمياه والغذاء.
تأتي هذه التطورات في ظل القرار الإسرائيلي بوقف التعامل مع أونروا، التي تلعب دوراً حيوياً في توفير الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين.
الأزمة الإنسانية تتفاقم
حذر مجلس الأمن الدولي من أن هذا القرار سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على ملايين الفلسطينيين، حيث من المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة خاصة يوم الأربعاء لمناقشة موضوع الأونروا.
وفي الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده ستستمر في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، رغم التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 30 شاحنة فقط إلى غزة الشهر الماضي.
في هذا السياق، حذر تيدروس غيبريسوس من أن "هذا الحظر لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا، بل سيعمق معاناة سكان غزة ويزيد من خطر تفشي الأمراض".
ردود الأفعال
أعربت حركة حماس الفلسطينية عن إدانتها للقرار الإسرائيلي، واعتبرت أنه استخفاف بالمجتمع الدولي وازدراء للمنظومة الأممية.
وأكد سكان المخيمات في الضفة الغربية أن الأونروا هي مصدر حياتهم، حيث يعتمد عليها العديد من الفلسطينيين للحصول على المساعدات الأساسية.
وفي واشنطن، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أسفه لرفض حماس هدنة مؤقتة في قطاع غزة، مؤكدا أهمية إنهاء الحرب وضمان إطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية.