بينهم نساء وأطفال.. مقتل 13 فلسطينياً إثر قصف إسرائيلي على غزة
بينهم نساء وأطفال.. مقتل 13 فلسطينياً إثر قصف إسرائيلي على غزة
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وناطق الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مقتل 13 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في سلسلة غارات جوية شنتها القوات الإسرائيلية على مناطق متعددة في قطاع غزة خلال الليلة الماضية.
تأتي هذه الهجمات في إطار حملة القصف المكثف التي تشنها إسرائيل منذ اندلاع المواجهات مع حركة حماس، وسط تأزم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر. وفق وكالة "فرانس برس".
تفاصيل الهجمات
أفاد محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، بأن غارة استهدفت منزلا يعود لعائلة الشرفا في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
وقُتل ثلاثة فلسطينيين آخرين إثر استهداف خيمة مؤقتة للنازحين في منطقة معن شرق خان يونس.
وفي حادثة أخرى، قضى أربعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم سيدة وزوجها وطفليهما، بعد استهداف خيمتهم التي كانت تؤوي عشرات النازحين في بلدة الزوايدة بوسط القطاع.
وفي شمال غزة، أفادت مصادر محلية بانتشال 20 جثة من تحت أنقاض منزل عائلة الرضيع الذي قُصف في بلدة بيت لاهيا مساء أمس، ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية وسط مخاوف من وجود جثث أخرى تحت الأنقاض.
التصعيد في قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي استمراره في تنفيذ عمليات جوية وبرية ضد مواقع في شمال القطاع، مؤكدًا أن قواته قتلت عشرات المسلحين في جباليا ورفح.
وتزعم إسرائيل أن هذه العمليات تهدف إلى تفكيك قدرة حركة حماس على إعادة ترتيب صفوفها في المناطق التي تسيطر عليها في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن "العمليات العسكرية تهدف إلى استهداف العناصر الإرهابية ومنعهم من إعادة التموضع"، مضيفًا أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 إسرائيليين، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات رسمية.
تداعيات إنسانية وانتقادات دولية
تتزايد المخاوف بشأن الوضع الإنساني في غزة مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، فقد ذكرت وزارة الصحة في غزة، أن الحملة العسكرية تسببت في مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، مما أثار موجة استنكار واسعة النطاق من قبل المجتمع الدولي، الذي يدعو إلى وقف القصف وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدة للمتضررين.
ومع استمرار القصف ونقص الموارد الطبية، تشهد مستشفيات غزة ضغطًا هائلًا في ظل زيادة أعداد المصابين، مما يعمّق من معاناة السكان المحليين الذين يعيشون تحت وطأة الحصار وتداعيات العمليات العسكرية المستمرة.
يتابع المجتمع الدولي تطورات الصراع بقلق بالغ، حيث تحذر الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في غزة، وتدعو إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، الذي ينص على حماية المدنيين.
وتواجه إسرائيل انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية تتهمها باستخدام القوة المفرطة، فيما ترى الحكومة الإسرائيلية أن عملياتها تهدف إلى القضاء على التهديدات الأمنية، وحماية مواطنيها من الهجمات المتكررة.