«كوبرنيكوس»: 2024 سيكون على الأرجح أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق

«كوبرنيكوس»: 2024 سيكون على الأرجح أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق
ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم

 

 قالت الوكالة الأوروبية للمناخ (كوبرنيكوس) إن عام 2024 سيكون على الأرجح أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، مدفوعا بحرق الوقود الأحفوري.

وأفادت الوكالة في بيان لها اليوم الخميس بأنه للمرة الأولى، وصلت درجة حرارة الكرة الأرضية هذا العام إلى أكثر من 1.5درجة مئوية (2.7درجة فهرنهايت) مقارنة بمتوسط ما قبل الثورة الصناعية.

وقال كارلو بوونتيمبو، مدير كوبرنيكوس: "أعتقد أن هذه الطبيعة القاسية للاحترار هي ما يثير القلق".

تداعيات الغازات الدفيئة

وأضاف بوونتيمبو إن البيانات تظهر بوضوح أن الكوكب لم يكن ليشهد مثل هذه السلسلة الطويلة من درجات الحرارة القياسية دون الزيادة المستمرة للغازات الدفيئة في الغلاف الجوي التي تقود الاحتباس الحراري.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف والصواعق وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".     



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية