سيول عارمة تجتاح أحياء سكنية في شمال وسط الجزائر

سيول عارمة تجتاح أحياء سكنية في شمال وسط الجزائر
سيول عارمة في الجزائر

شهدت المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية لولاية البويرة، مساء الأربعاء، تساقط أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بحبات البرد، ما أسفر عن غمر الأحياء السكنية بالمياه دون أن يتم تسجيل أي خسائر بشرية. 

وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية، نقلا عن مصادر محلية، الأربعاء، أن هذه الأمطار تسببت في تدفق السيول بشكل مفاجئ في عدة مناطق بالولاية.

غلق طرق بسبب السيول

أفادت المصادر المحلية بأن بلدية عين بسام، الواقعة على بعد 23 كيلومترًا جنوب غرب مقر ولاية البويرة، شهدت تساقطًا غزيرًا للأمطار، ما أدى إلى غلق مؤقت للطريق الوطني رقم 18 والطريق رقم 97 عند نقطة التقائهما بمحور الدوران. 

وسحبت السيول التي اجتاحت المنطقة معها المخلفات من القمامة وبقايا الأعشاب، ما زاد من تعقيد الوضع في بعض الأحياء السكنية.

تحذيرات الأرصاد الجوية

في وقت سابق، حذرت مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية من تساقط أمطار رعدية على عدة ولايات بالجزائر يوم الأربعاء، وهو ما تحقق بالفعل في ولاية البويرة وبعض المناطق المحيطة. 

وعلى الرغم من الأضرار المادية التي أحدثتها السيول، لم تسجل أي إصابات أو وفيات حتى اللحظة، وهو ما يعكس استجابة المجتمع المحلي للظروف الجوية القاسية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية