الخارجية السودان تتهم «الدعم السريع» بارتكاب مجزرة في مدينة الهلالية
الخارجية السودان تتهم «الدعم السريع» بارتكاب مجزرة في مدينة الهلالية
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع بقتل 120 مدنيًا في ولاية الجزيرة خلال يومين، ما بين القتل المباشر والوفيات الناتجة عن الحصار المفروض على مدينة الهلالية بالولاية منذ أسبوعين.
من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع في بيان عبر حسابها على تلغرام، الجمعة، مقتل أكثر من 60 مدنيًا إثر غارة جوية شنّها الجيش السوداني على مركز لإيواء النازحين في شمال دارفور، مشيرة إلى سقوط مئات الجرحى، وفق وكالة "فرانس برس".
واتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع، بارتكاب مجزرة في مدينة الهلالية، حيث أسفر الحصار عن مقتل العديد من المدنيين بسبب التسمم الغذائي وغياب الرعاية الطبية.
وأفاد شهود عيان بأن هذه القوات منعت السكان من مغادرة المدينة، واحتجزتهم في المساجد تحت تهديدات بالقتل ما لم يتم دفع مبالغ مالية كبيرة، حيث توفي بعض المحتجزين نتيجة تناولهم طعامًا ملوثًا بالأسمدة الكيميائية أو شربهم مياهاً ملوثة من بئر قديمة.
تحقيقات دولية وعقوبات
في خطوة أخرى، قرر مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع، وذلك على خلفية الهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في السودان، حيث طالت العقوبات اللواء عبد الرحمن جمعة، قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور، واللواء عثمان محمد حامد محمد، قائد العمليات العسكرية للمجموعة.
وأضافت البعثة البريطانية في الأمم المتحدة أن هذه العقوبات تأتي إثر الهجمات العرقية التي طالت العديد من المناطق في السودان.
منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، استمرت المعارك العنيفة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص.
وحذرت الأمم المتحدة من أن النزاع أسفر عن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث يُمنع وصول المساعدات الإنسانية في العديد من المناطق.
التطورات في دارفور
على الرغم من المحاولات الدبلوماسية المستمرة، بما في ذلك المفاوضات التي أُجريت في جدة، لا يزال العنف مستمرًا في دارفور، حيث سيطرت قوات الدعم السريع على معظم المنطقة، ما عدا بعض المناطق في شمال دارفور.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، ذكرت لجان المقاومة في شمال دارفور تجدد الاشتباكات في مدينة الفاشر، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
تبقى الأوضاع في السودان مقلقة للغاية، مع استمرار الهجمات والتصعيد العسكري في مناطق مختلفة من البلاد، ولا يزال المجتمع الدولي يواجه تحديات كبيرة في فرض وقف لإطلاق النار أو إيجاد حلول دائمة لهذا النزاع الدموي.