وزير الصحة السوداني: توقف جميع مصانع الدواء في البلاد جراء الحرب

وزير الصحة السوداني: توقف جميع مصانع الدواء في البلاد جراء الحرب
وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم

 

أكد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، توقف جميع مصانع الدواء في البلاد جراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى صعوبة توفير بعض الأدوية.

وكشف وزير الصحة في تصريحات له الثلاثاء، عن استمرار الدعم لمركز غسيل الكلى بالقضارف وجميع مراكز الغسيل العاملة، وأعلن توفير احتياجات المعمل، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.

إمكانات ضعيفة

وأوضح أن الوفرة الدوائية تقدر بنسبة 60% قبل الحرب مما يزيد العبء على الدولة والمواطن، ووصف إمكانيات الدولة بالضعيفة مقابل الخدمات المطلوب تقديمها للمواطن.

ولفت الوزير إلى أهمية التأمين الصحي، ودوره في أداء الخدمات الصحية والطبية في السودان، خاصة في ظل الحرب.

مظلة التأمين الصحي

وقال إن التأمين الصحي يقوم بمسؤولية مجتمعية كبيرة لحملة البطاقات وأصحاب الأمراض المزمنة والبرامج القومية، وكشف عن وجود 690 صنفا دوائيا داخل مظلة التأمين الصحي، وأكد استمرار العمل مع التأمين للتحقيق الأفضل للمواطن.

الأزمة في السودان

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 20 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية