«صحيفة سودانية»: موجات نزوح كبيرة إثر هجوم للدعم السريع على قرى النيل الأبيض
«صحيفة سودانية»: موجات نزوح كبيرة إثر هجوم للدعم السريع على قرى النيل الأبيض
قال سكان محليون، إن قوات الدعم السريع شنت هجومًا على قرى شمال الدويم بولاية النيل الأبيض الواقعة في الجزء الجنوبي من السودان، ما أدى إلى موجات نزوح.
أعمال نهب وترويع
وذكرت صحيفة "سودان تربيون" السبت، أن “قوات الدعم السريع شنت هجمات مصحوبة بأعمال نهب وترويع على قرى قوز الخنجر والشكيري وطيبة والقويز، بمحلية أم رمتة بولاية النيل الأبيض فيما فر سكان هذه القرى إلى مدينة الدويم”.
وتحاول قوات الدعم السريع، منذ خواتيم العام المنصرم، التمدد في ولاية النيل الأبيض من مواقع تمركزها في جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع هاجمت منطقة قوز الخنجر التي تبعد 12 كيلو مترًا عن العرشكول التي يتركز فيها الجيش، وهي منطقة تقع على بعد 50 كيلو مترًا شمال غرب الدويم.
سياسة العمليات الخاطفة
وتتمركز قوات الدعم السريع في منطقة العلقة التي تبعد 100 كيلومتر شمال غرب الدويم.
وقال شهود عيان إن قوات الدعم السريع تنتهج سياسة العمليات الخاطفة، لممارسة النهب والترويع بمجموعات محددة قبل أن تعود إلى مواقع تمركزها، في محاولة لتهجير السكان.
استغاثة بالجيش
وفق الصحيفة السودانية بث سكان في مواقع التواصل الاجتماعي رسائل إلى الجيش، لحمايتهم من هجمات الدعم السريع التي تزايدت على القرى الواقعة غرب النيل الأبيض في الأيام الماضية.
وصعّدت قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش.
والاثنين الماضي، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بنزوح نحو 135 ألفا و400 شخص من مناطق مختلفة في ولاية الجزيرة إثر موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة في أجزاء من الولاية منذ 20 أكتوبر الماضي.
تصاعد العنف
وبالإضافة إلى ولاية الجزيرة، تصاعد العنف أيضا في ولاية شمال دارفور غربي البلاد، حيث قتل السبت الماضي 12 شخصا بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع.
ويخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور -الذي شهد نزاعا داميا قبل نحو 20 عاما- لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وأدت الحرب في السودان إلى موجات من العنف العرقي الذي أُلقي باللوم فيه إلى حد كبير على قوات الدعم السريع التي تنفي من جانبها إلحاق الأذى بالمدنيين وتتهم أطرافا أخرى.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص -أي نصف سكان السودان- يحتاجون إلى مساعدات في ظل انتشار المجاعة بمخيمات النازحين وفرار 11 مليون شخص من منازلهم، وغادر نحو 3 ملايين من هؤلاء إلى بلدان أخرى.