«البنك الدولي» يدعم حقوق الأطفال في التعليم بتصاميم مدرسية مبتكرة

«البنك الدولي» يدعم حقوق الأطفال في التعليم بتصاميم مدرسية مبتكرة
صورة أرشيفية

سلطت العديد من الدراسات الضوء على تأثير البنية التحتية غير الملائمة للمدارس في العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تأثر بشكل كبير الأطفال من الفئات الضعيفة، مثل الفتيات والأطفال ذوي الإعاقات، وأدى هذا النقص في المرافق المدرسية إلى تقليص الفرص التعليمية لهذه الفئات.

ووفقا لتقرير للبنك الدولي، نقله موقع “ريليف ويب”، اليوم الأحد، تعتبر البنية التحتية المدرسية الشاملة عنصرًا أساسيًا لتعزيز المساواة بين الجنسين، وتقديم الدعم للأطفال ذوي الإعاقات، ورفع مستوى المرونة في مواجهة الكوارث والتغيرات المناخية.

يتناول هذا التقرير مشاريع البنك الدولي التي نجحت في تطبيق استراتيجيات تراعي الجنس والإعاقة في تصميم المدارس، بالإضافة إلى استعراض دراسات حالة يمكن أن تقدم دلالات استراتيجية للمبادرات المستقبلية.

تحسين البنية التحتية المدرسية

حلل التقرير 57 مشروعًا نفذها البنك الدولي في عدد من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، هدفت جميعها إلى إزالة الحواجز أمام بناء بنية مدرسية شاملة.

ركزت هذه المشاريع على تصاميم ومرافق تراعي احتياجات الجنس والإعاقة، وتم التعرف على أبرز الحواجز التي تشمل نقص المرافق الصحية المفصولة حسب الجنس، والمسافات الطويلة التي يقطعها الطلاب للوصول إلى المدارس، بالإضافة إلى المرافق غير الكافية للطلاب ذوي الإعاقة.

وأشارت الدراسة إلى أن مناطق شرق وجنوب إفريقيا شهدت أكبر عدد من هذه المشاريع، تلتها مناطق جنوب آسيا، ثم شرق آسيا والمحيط الهادئ.

وعرض التقرير 7 دراسات حالة توضح الأساليب المختلفة التي اعتمدتها مشاريع البنك الدولي في تحسين البنية المدرسية، وتعددت نتائجها بين تحسين جودة التعليم وزيادة الالتحاق المدرسي:

ملاوي

ركز المشروع في هذا البلد على إعادة بناء المدارس بعد الطوارئ مع إعطاء أولوية لتحسين المرافق الصحية الخاصة بالفتيات، وقد ساعد هذا في تقليل معدلات التسرب المدرسي بين الفتيات وتحسين بيئة التعليم.

باكستان (السند)

شملت المشاريع تطوير البنية التحتية في المناطق الريفية، مما أسهم في زيادة معدلات التحاق الفتيات بالمدارس، وتوفير بيئة تعليمية أفضل وأكثر أمانًا.

موزمبيق

تم إدخال مرافق مياه وصرف صحي تراعي الفتيات، إضافة إلى مرافق مرنة تجاه التغيرات المناخية، مما ساعد في تحسين استبقاء الفتيات في المدارس وتقليل خطر الزواج المبكر.

جنوب السودان

تم توفير بيئات تعلم آمنة في مناطق النزاع، مما أسهم في زيادة حضور الفتيات وتحسين ظروف التعلم في المناطق المتضررة من النزاعات.

باكستان (بلوشستان)

قاد المجتمع المحلي عملية بناء المدارس، مما ساهم في تغيير التصورات النمطية عن أدوار الجنسين وزاد من حضور الفتيات في المدارس.

طاجيكستان

ركز المشروع على تحسين بيئات التعلم للأطفال ذوي الإعاقات، مما ساعد في تعزيز اندماجهم وزيادة حضورهم المدرسي.

فيتنام

أدرجت الحكومة التوجيهات الوطنية للتعليم الشامل، مما ساعد على تسهيل وصول الأطفال ذوي الإعاقة إلى التعليم ورفع معدلات التخرج.

ودعا التقرير إلى أهمية التركيز على عدة مجالات لتطوير بنية مدرسية شاملة: منها تخصيص مرافق صحية مفصولة حسب الجنس في جميع المدارس، لضمان الراحة والأمان للفتيات، مع ضمان صيانتها بشكل دوري.

إجراءات تحمي الفتيات

وأشار التقرير إلى ضرورة تنفيذ إجراءات تحمي الفتيات وتخلق بيئة تعليمية آمنة تشجع على حضورهن المنتظم، وأكد أنه من الضروري توفير مستلزمات النظافة الشخصية، مثل المنتجات الخاصة بالدورة الشهرية، مع تخصيص مرافق خاصة لتمكين الفتيات من استخدامها بحرية وأمان.

وأكد التقرير أهمية إشراك المجتمع في تخطيط وتنفيذ المشاريع المدرسية لضمان تلبية احتياجات جميع الطلاب، سواء كانوا من الفتيات أو من ذوي الإعاقة.

وأوصى التقرير ببناء بنية مدرسية مقاومة للكوارث الطبيعية بحيث تظل المدارس صالحة للاستخدام في جميع الظروف، مع ضمان سهولة الوصول إليها.

وأوصى التقرير أيضا بضرورة تدريب المعلمين والموظفين على كيفية إدارة وصيانة هذه البنية المدرسية الشاملة، بما يتماشى مع الاحتياجات المتجددة للمجتمع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية