الأمم المتحدة تدعو لتعزيز حقوق الأطفال في ظل الأزمات المناخية

الأمم المتحدة تدعو لتعزيز حقوق الأطفال في ظل الأزمات المناخية
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش

اعتبرت الأمم المتحدة أن الأطفال ليسوا مجرد ضحايا للكوارث الطبيعية والتغير المناخي، بل هم جزء أساسي من الحلول المطروحة، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لحماية حقوقهم في ظل هذه التحديات المتفاقمة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، أهمية تعزيز حقوق الأطفال وضمان مستقبل آمن لهم، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للمخاطر التي تهدد حياتهم ومستقبلهم، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن نحو مليار طفل حول العالم يواجهون مخاطر شديدة نتيجة التغير المناخي، حيث تؤدي الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات إلى آثار مدمرة على حياتهم اليومية. 

وتشير التقارير إلى أن تلك الكوارث تعمق الأزمات التي يعيشها الأطفال من خلال تعطيل التعليم، والتغذية، والرعاية الصحية، مما يحرمهم من الخدمات الأساسية، خصوصًا بين الأسر الفقيرة التي تكون الأكثر تضررًا.

تأثيرات غير متساوية

أعرب غوتيريش عن قلقه الشديد حيال التأثيرات غير المتناسبة التي تصيب الأطفال بسبب الكوارث، لافتًا إلى أن الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة هم الأكثر عرضة للخطر. 

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أن الفقر والحرمان الاجتماعي يعمقان من هذه الفجوات، مما يستدعي ضرورة توفير دعم خاص للفئات الأكثر ضعفًا.

التعليم كأداة للحماية

وأكد غوتيريش الدور الحيوي الذي يلعبه التعليم في حماية الأطفال وتمكينهم، مشيرًا إلى أن التعليم لا يساعدهم فقط في التعامل مع المخاطر، بل يعزز قدرتهم على المشاركة في صنع القرارات المتعلقة بمستقبلهم. 

وقال إن التعليم يوفر للأطفال الأدوات التي تمكنهم من أن يصبحوا فاعلين في مجتمعاتهم، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر أمانًا وقدرة على مواجهة الكوارث.

ودعا غوتيريش الدول إلى اتخاذ خطوات عملية لحماية الأطفال من مخاطر الكوارث، وشملت هذه الخطوات توسيع أنظمة الإنذار المبكر وتحديث المدارس لجعلها أكثر قدرة على مواجهة الكوارث. 

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، على اعتماد "إطار السلامة المدرسية الشامل"، الذي يعزز من قدرة المؤسسات التعليمية على التعامل مع المخاطر بفعالية.

وفي ختام رسالته، دعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية حقوق الأطفال وضمان مستقبل آمن لهم، مشددًا على أن الأجيال القادمة تستحق أن تعيش في عالم يحترم حقوقهم الأساسية في الحياة، التعليم، الصحة، والعيش في بيئات آمنة.

أهمية توعية الأطفال

من جانبه، شدد الممثل الخاص للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث، كمال كيشور، على أهمية توعية الأطفال وتمكينهم لحماية أنفسهم. 

وأشار كيشور، إلى أن توعية الأطفال يمكن أن تحولهم إلى وسطاء لنقل المعلومات الضرورية إلى أسرهم والمجتمع، مما يساهم في زيادة الوعي حول مواجهة المخاطر.

وفي إطار الاحتفال باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، أهمية التعاون بين الحكومات والمنظمات والمجتمعات لتعزيز القدرة على مواجهة المخاطر وبناء مجتمعات أكثر مرونة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية