الأمم المتحدة: هدف «كوب 29» الرئيسي توفير التمويل لمواجهة تغير المناخ

الأمم المتحدة: هدف «كوب 29» الرئيسي توفير التمويل لمواجهة تغير المناخ
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

أعلنت الأمم المتحدة أن الهدف الرئيسي لمؤتمر "كوب 29"، الذي ينطلق غدًا الاثنين، في العاصمة الأذربيجانية باكو، سيكون التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تمويل المناخ. 

وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان لها، اليوم الأحد، نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، أن هذا الهدف يهدف إلى ضمان توفر الوسائل لكل دولة لاتخاذ إجراءات مناخية أكثر حزمًا، بهدف تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وبناء مجتمعات أكثر قدرة على مواجهة التحديات المناخية.

وأشارت المنظمة إلى أن التوصل إلى هذا الاتفاق الجديد سيشمل تأمين تريليونات الدولارات اللازمة للبلدان النامية، ما يساعدها في تقليل الانبعاثات الضارة، والتكيف مع التغير المناخي، والتعامل مع الخسائر والأضرار التي نجمت عن تلك الظواهر المناخية.

نظام غير مناسب

وفي تصريح له، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، النظام المالي العالمي الحالي بأنه "غير مناسب تمامًا" وغير مجهز للتعامل مع التحديات الراهنة. 

وأشار إلى أن العديد من الدول الفقيرة تواجه ديونًا مرتفعة تجعلها غير قادرة على الاستثمار في الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، وهي التدابير الضرورية للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

الظواهر الجوية المتطرفة

وسلطت الأمم المتحدة الضوء على الظواهر الجوية المتطرفة التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم، مثل الفيضانات القياسية في إسبانيا، والعواصف العنيفة في فلوريدا، وحرائق الغابات في أمريكا الجنوبية.

وشددت على أن هذه الأمثلة تجسد تسارع وتكثف التغيرات المناخية على المستوى العالمي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية