«مع تكرر اعتداءاتها على اليونيفيل».. لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن ضد إسرائيل
«مع تكرر اعتداءاتها على اليونيفيل».. لبنان يقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن ضد إسرائيل
قدمت الحكومة اللبنانية شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، احتجاجًا على "الاعتداءات المتكررة" التي تشنها إسرائيل ضد قوات "اليونيفيل" في لبنان، وانتهاكها المستمر للخط الأزرق، وهو الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وأوضحت وزارة الخارجية اللبنانية في شكواها، اليوم الاثنين، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سيارة مدنية في محيط حاجز "الأوّلي" التابع للجيش اللبناني في صيدا، والذي وقع في 7 نوفمبر الجاري، أدى إلى إصابة 5 من عناصر "اليونيفيل" كانوا في طريقهم إلى الجنوب لاستلام مهامهم بعد وصولهم إلى لبنان، بالإضافة إلى إصابة 3 عناصر من الجيش اللبناني ومقتل 3 مدنيين، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
تدمير منشآت "اليونيفيل"
وأشارت الخارجية اللبنانية في شكواها، إلى أن هذا الهجوم تزامن مع قيام حفارتين وجرافة تابعتين للجيش الإسرائيلي بتدمير جزء من سياج هيكل خرساني في موقع تابع لقوات "اليونيفيل" في رأس الناقورة، وهو ما يعكس تصعيدًا جديدًا في الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع القوات الدولية.
وأكدت الوزارة اللبنانية أن هذه الهجمات تضاف إلى أكثر من ثلاثين اعتداء إسرائيليًا على قوات حفظ السلام في لبنان خلال شهر أكتوبر 2024.
دعوة لتحرك مجلس الأمن
وجدد لبنان في شكواه مطالبة مجلس الأمن الدولي بإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية، كما طالب بمحاسبة إسرائيل واتخاذ إجراءات فعّالة لضمان احترام حرمة مواقع "اليونيفيل" وسلامة عناصرها، مما يمكنها من تنفيذ مهمتها بشكل كامل وفعال، وضمان تنفيذ القرار 1701، الذي ينظم الوضع بين لبنان وإسرائيل بعد حرب 2006.
تفاقم الأوضاع في لبنان
يعاني لبنان منذ فترة طويلة من أوضاع سياسية واقتصادية معقدة، تفاقمت بسبب الصراعات الإقليمية والتوترات الداخلية.
وازدادت الأوضاع سوءاً في الفترة الأخيرة مع تصاعد التوترات الأمنية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.