«مع انطلاق كوب29».. منظمة الهجرة: 26 مليون شخص حول العالم نزحوا داخليا بسبب كوارث المناخ
«مع انطلاق كوب29».. منظمة الهجرة: 26 مليون شخص حول العالم نزحوا داخليا بسبب كوارث المناخ
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها بمناسبة انطلاق مؤتمر الأطراف COP29 في باكو بأذربيجان، أن الكوارث المناخية تسببت في نزوح داخلي لأكثر من 26 مليون شخص حول العالم خلال العام 2023.
وقالت المنظمة الدولية في بيان لها، اليوم الاثنين، إن ذلك الرقم الضخم يأتي في وقت حرج، حيث يسعى المجتمع الدولي للبحث عن حلول فعّالة لمكافحة آثار تغير المناخ، وسط توقعات بارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق هذا العام.
الحد من النزوح
أكدت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، أن العالم بحاجة إلى إيجاد طرق أفضل لمساعدة المجتمعات على التكيف مع آثار تغير المناخ، خاصة أولئك الأكثر تعرضًا للخطر.
وقالت بوب: "يجب أن نضمن أن الأشخاص المعرضين لأشد المخاطر لديهم الفرصة للتكيف والازدهار".
وأضافت أنه يتعين اتخاذ تدابير فعّالة لتمكين الأفراد من البقاء في منازلهم واستمرار سبل عيشهم، مع ضمان قدرتهم على التعافي من آثار الكوارث المناخية.
تأثير الجفاف والفيضانات
أوضحت بوب، أن موجات الجفاف المتكررة والفيضانات المفاجئة في منطقة القرن الإفريقي دفعت العديد من المجتمعات، وخصوصًا الرعاة والمزارعين الصغار، إلى النزوح بحثًا عن المياه والمراعي.
وأشارت إلى أن ارتفاع مستويات سطح البحر والأعاصير المتكررة في بنغلاديش أدت إلى نزوح السكان الساحليين، مما دفع الأسر إلى الهجرة نحو المدن في سعي منها للاستقرار.
الهجرة المناخية
سلط التقرير الضوء أيضًا على آثار الكوارث المناخية في أمريكا الوسطى، حيث تسببت موجات الجفاف الشديدة في تدمير سبل العيش الزراعية، ما أجبر آلاف الأشخاص على البحث عن فرص عمل وموارد في أماكن أخرى.
واعتبرت المنظمة أن الهجرة المناخية أصبحت قضية ملحة تؤثر على مجموعات سكانية متنوعة في مختلف أنحاء العالم.
دمج الهجرة في حلول المناخ
شددت بوب، على أهمية دمج قضايا الهجرة ضمن حلول المناخ، مؤكدة ضرورة أن تشمل خطط العمل المناخي التشاور مع المهاجرين أنفسهم.
وأوضحت أن أفكارهم المبتكرة ووجهات نظرهم المتنوعة تشكل جزءًا أساسيًا من بناء اقتصاد مستدام عادل وشامل للجميع، ما يسهم في مواجهة آثار تغير المناخ بشكل فعال.