«الصحة اللبنانية»: مقتل 8 أشخاص في غارة إسرائيلية على بلدة بالشمال

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 14 آخرين بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة عين يعقوب في منطقة عكار الشمالية. 

واعتبرت الوزارة اللبنانية، في بيان لها، الاثنين، أن هذه الغارة واحدة من أكثر الهجمات بعدًا عن الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحزب الله.

استهداف نازحين من الجنوب 

وأفاد مصدر أمني بأن المبنى المستهدف كان يقطنه أفراد عائلة نازحة من جنوب لبنان، وأن الشخص المستهدف كان عضوًا في حزب الله، فيما أوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارة كانت تهدف إلى القضاء على أحد أفراد التنظيم مع محاولة تقليل الضرر على المدنيين.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الغارة استهدفت منزلًا في عين يعقوب، وهي منطقة نائية ذات تضاريس جبلية وغالبية من المسلمين السنة والمسيحيين. 

تأتي هذه الغارة في سياق تصاعد الهجمات الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر الماضي، بعد فتح حزب الله جبهة جديدة لدعم حركة حماس في غزة، حيث بدأت إسرائيل في شن غارات على مواقع الحزب في الجنوب والشرق وضاحية بيروت الجنوبية، وتوسعت إلى عمليات برية محدودة.

مشاهد من موقع الحادث 

أشار رئيس اتحاد البلديات في المنطقة، روني الحاج، إلى أن الغارة دمرت منزلًا من طابقين يقطنه نازحون، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة الواقعة على بعد أكثر من 100 كيلومتر عن الحدود الجنوبية للبنان. 

وأكد السكان المحليون سماع دوي انفجار قوي تبعته أصوات سيارات الإسعاف، وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل أضرارًا جسيمة في المباني المحيطة وتكسير نوافذ المنازل. 

ورافق ذلك بث مباشر لعملية رفع الأنقاض، حيث تجمع عدد كبير من الأهالي في موقع الحادث يستخدمون هواتفهم للإضاءة بحثًا عن ناجين.

أزمة إنسانية مستمرة 

في وقت سابق من اليوم نفسه، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل 7 أشخاص في غارة استهدفت بلدة السكسكية في الجنوب، كما لقي 23 شخصًا مصرعهم في هجوم آخر على بلدة علمات شمال بيروت. 

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، تجاوز عدد القتلى منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل قبل عام 3240 شخصًا، معظمهم من المدنيين، مما يبرز حجم المأساة الإنسانية وتفاقم الأوضاع في المنطقة.