إغلاق المدارس والشركات في هونغ كونغ جراء العاصفة الاستوائية «توراجي»

إغلاق المدارس والشركات في هونغ كونغ جراء العاصفة الاستوائية «توراجي»
اقتراب وصول العاصفة الاستوائية "توراجي" إلى هونغ كونغ

أغلقت المدارس والعديد من الشركات والمصالح أبوابها في هونغ كونغ، اليوم الخميس، مع اقتراب وصول العاصفة الاستوائية توراجي وإصدار السلطات تحذيرا منها.

وأفادت قناة "تشانيل نيوز آشيا"، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية الخميس، بأن سوق الأوراق المالية بالمدينة لم يغلق أبوابه وأن عمليات التداول ظلت مستمرة، مشيرة إلى أن الرحلات الجوية أيضا تسير بشكل طبيعي حتى الآن وفقا لما أعلنته سلطات المطار بالمدينة.

ويعد "توراجي" واحدا من بين أربع عواصف قوية تشكلت في نفس الوقت في شمال المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي خلال الشهر الجاري.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر الغليان العالمي".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية