«شؤون الأسرى»: الجيش الإسرائيلي اعتقل 12 مواطناً من الضفة الغربية
«شؤون الأسرى»: الجيش الإسرائيلي اعتقل 12 مواطناً من الضفة الغربية
اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي يومي الجمعة والسبت 12 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون جرى الإفراج عنهم في فترات سابقة.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم السبت، أن هذه العمليات تأتي ضمن سياسة تصعيدية متواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وشهدت محافظات الخليل وجنين ونابلس وسلفيت وقلقيلية، خلال الساعات القليلة الماضية حملات اعتقال واسعة النطاق رافقتها عمليات تخريب وتدمير لمنازل المواطنين.
اعتقالات منذ بدء الحرب
بلغ عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة الشاملة على الفلسطينيين أكثر من 11,700 مواطن، بما في ذلك اعتقالات طالت مدينة القدس. يعكس هذا الرقم حجم الحملة القمعية المستمرة التي يمارسها الاحتلال لتعزيز قبضته الأمنية.
واصلت قوات الجيش الإسرائيلي اعتقال المدنيين في قطاع غزة، وخاصة من المناطق الشمالية، حيث تنفذ عمليات اعتقال واسعة تتسم بجريمة الإخفاء القسري.
وترفض السلطات الإسرائيلية الإفصاح عن هويات المعتقلين وأماكن احتجازهم، ما يفاقم من معاناة الأهالي ويعيق الجهود الإنسانية لرصد أعداد المحتجزين.
وأشارت المؤسسات الحقوقية إلى أن الحصار والعدوان الأخير قد منعا من توثيق أعداد المعتقلين من قطاع غزة بدقة، لكن التقديرات تشير إلى أن الأرقام تصل إلى الآلاف.
تصاعد القمع
تأتي هذه الاعتقالات في إطار الحملة المستمرة التي تنفذها قوات الجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023، والتي شملت قصفًا جويًا وبريًا أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى.
وتفاقمت هذه الأوضاع مع تعنت السلطات الإسرائيلية في توفير معلومات عن المعتقلين وإطلاق سراحهم، في مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني.
تعكس هذه السياسات واقعاً إنسانياً متدهوراً يعانيه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ما يثير القلق لدى المؤسسات الحقوقية الدولية ويعزز الدعوات لضرورة التدخل لوقف الانتهاكات المتواصلة.