مسؤول أممي: الظروف الإنسانية الحالية في غزة هي الأسوأ منذ بداية الحرب

مسؤول أممي: الظروف الإنسانية الحالية في غزة هي الأسوأ منذ بداية الحرب
أحد مظاهر الدمار جراء الحرب في غزة

قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن المنطقة وصلت إلى "مفترق طرق قاتم"، محذراً من استمرار المسار الخطير الحالي.

وأكد المسؤول الأممي في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين أن الصدمة والعنف في غزة والضفة الغربية باتا يشكلان "كابوساً لا يمكن قياس تداعياته".

الدمار في غزة يتفاقم

وأشار وينسلاند إلى الدمار الهائل الذي خلفته الحرب في غزة، حيث تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في نزوح شبه كامل للسكان في شمال القطاع، مؤكدا على أن الدمار والظروف الإنسانية الحالية تمثل الأسوأ منذ بداية النزاع، مشدداً على الحاجة الملحة لاحترام القانون الدولي الإنساني.

العنف في الضفة الغربية

وتناول المسؤول الأممي الوضع في الضفة الغربية، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، وأوضح أن الهجمات الفلسطينية وارتفاع وتيرة عنف المستوطنين يزيدان من حدة التوتر، في حين تستمر الحكومة الإسرائيلية في تسريع مشاريع التوسع الاستيطاني، مما يهدد بتقويض حل الدولتين.

الإطار المؤسسي للدعم الإنساني

وحذّر وينسلاند من أن التوسع الاستيطاني وإقرار قوانين إسرائيلية جديدة ضد عمليات وكالة "الأونروا" يهددان بانهيار الدعم المؤسسي الإنساني للشعب الفلسطيني، وأكد أن هذا الانهيار قد يؤدي إلى "فوضى أعظم" في الأرض الفلسطينية المحتلة.

دعوة لحل سياسي عاجل

دعا وينسلاند المجتمع الدولي إلى وضع خريطة طريق واضحة لإنهاء الحرب في غزة وإرساء أسس حل سياسي، وشدد على ضرورة أن تكون غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مع معالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية المشروعة.

واختتم المسؤول الأممي حديثه بالتأكيد على أهمية تشكيل حكومة فلسطينية معترف بها دولياً، وإيجاد إطار سياسي شامل يُنهي هذا الصراع المستمر ويمهد الطريق لمستقبل مستدام.

الحرب على قطاع غزة                

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 43 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 103 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية