«الاتحاد الأوروبي»: الكلمات تعجز عن وصف الحرب المدمرة على غزة ولبنان

«الاتحاد الأوروبي»: الكلمات تعجز عن وصف الحرب المدمرة على غزة ولبنان
جوزيب بوريل

قال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه لم يعد هناك كلام لوصف الوضع في الشرق الأوسط، وذلك في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها سكان غزة.

وقال المسؤول الأوروبي في تصريحات له، اليوم الاثنين، قبل أن يترأس آخر اجتماع له مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، "لم يعد هناك كلام، استنفدت كل الكلام لشرح ما يجري في الشرق الأوسط" حيث تخوض إسرائيل حربا مدمرة مع حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان، بحسب فرانس برس.

وأشار إلى استشهاد نحو 44 ألف شخصفي غزة، 70% منهم نساء وأطفال، قائلا "حين ننظر إلى أعمارهم، فهم في غالب الأحيان أطفال دون التاسعة من العمر".

تعليق الحوار السياسي

وقال بوريل (77 عاما) إنه سيحض الوزراء في هذا الاجتماع الأخير برئاسته قبل انتهاء ولايته الشهر المقبل على تعليق الحوار السياسي الذي نص عليه اتفاق الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، لكن من المتوقع أن يصطدم هذا الاقتراح برفض العديد من دول التكتل ولا سيما ألمانيا وهولندا وفرنسا وإيطاليا.

يذكر أن إسرائيل تشن هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر 2023، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شنت الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما عرف باسم "طوفان الأقصى" أدى إلى مقتل مئات الإسرائيليين، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

الأزمة الروسية الأوكرانية

وفي ما يتعلق بأوكرانيا، أعرب بوريل كذلك عن إحباطه بعد مضي ألف يوم على بدء الغزو الروسي لهذا البلد في 24 فبراير 2022.

وقال "لم نكن متحدين في أحيان كثيرة، واستغرقت المحادثات وقتا أطول مما ينبغي في أحيان كثيرة، مطلبي الأخير من زملائي سيكون أن يظهروا المزيد من وحدة الصف ويتخذوا قرارات بصورة أسرع".

وأضاف بوريل مناشدا دول الاتحاد قبل أن تحل محله رئيسة وزراء إستونيا السابقة كايا كالاس في ديسمبر "لا يمكنكم أن تدعوا بأنكم قوة جيوسياسية إن كنتم تقضون أياما وأسابيع وأشهرا للتوصل إلى اتفاق والتحرك".

وبدأت القوات الروسية، في 24 فبراير 2022، عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية