أفغانية تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال تقديراً لنضالها من أجل حقوق المرأة
أفغانية تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال تقديراً لنضالها من أجل حقوق المرأة
حازت المراهقة الأفغانية، نيلا إبراهيمي، البالغة من العمر 17 عامًا، جائزة السلام الدولية للأطفال، التي تمنحها منظمة "كيدز رايتس"، تقديرًا لشجاعتها ونضالها من أجل حقوق النساء والفتيات الأفغانيات.
جاء الإعلان عن الجائزة في حفل أقيم في العاصمة الهولندية أمستردام، الثلاثاء، حيث أكد المنظمون أن إبراهيمي "تُلهم الفتيات الأفغانيات للوقوف ضد الظلم"، وفق وكالة "فرانس برس".
أغنية احتجاجية ألهمت النضال
أوضحت المنظمة الهولندية، أن إبراهيمي، التي تقيم حاليًا في كندا بعد فرارها من أفغانستان عقب سيطرة حركة طالبان على الحكم في بلادها، سجّلت أغنية احتجاجية انتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت.
وتواصل نيلا إبراهيمي، من خلال مشاركتها في الأحداث العالمية وكلماتها المؤثرة، تشجيع الفتيات في أفغانستان للتعبير عن حقوقهن والدفاع عنها.
تصاعد القيود على النساء
شهدت أفغانستان، منذ عودة طالبان إلى السلطة قبل ثلاث سنوات، تشديدًا كبيرًا للقيود المفروضة على النساء والفتيات، في ظل قوانين صارمة تستند إلى تفسير الحركة للشريعة الإسلامية.
وصفت الأمم المتحدة هذه السياسات بأنها "فصل عنصري بين الجنسين"، بينما رفضت طالبان تلك المزاعم معتبرة إياها "دعاية مغرضة".
رسالة أمل من إبراهيمي
أعربت إبراهيمي عن فخرها بنيل الجائزة، قائلة: "يعني هذا الفوز أن أصوات النساء والفتيات الأفغانيات ستصل إلى العالم بأسره".
وأضافت في بيان: "علينا جميعًا أن نواصل منحهن الأمل والقوة في هذه الأوقات الصعبة".
وتحدثت عن تجربتها الشخصية، مشيرة إلى هروب عائلتها إلى باكستان بعد سقوط كابول بخمسة أيام، ثم انتقالها لاحقًا إلى كندا.
اختيرت إبراهيمي من بين 165 مرشحًا من 47 دولة، في خطوة تكرّم شجاعة المراهقة وتبرز معاناة النساء الأفغانيات اللاتي ما زلن يكافحن من أجل حقوقهن وسط الظروف القاسية في وطنهن.