منظمة حقوقية: الشرطيات الأفغانيات يتعرضن لانتهاكات مستمرة منذ عودة طالبان

منظمة حقوقية: الشرطيات الأفغانيات يتعرضن لانتهاكات مستمرة منذ عودة طالبان

أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرًا جديدًا الخميس يسلط الضوء على التهديدات والانتهاكات التي تتعرض لها الشرطيات الأفغانيات منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021.

ويوثق التقرير، الذي جاء وفق موقع المنظمة تحت عنوان "خيانة مزدوجة: إساءة ضد الشرطيات الأفغانيات، الماضي والحاضر"، التحديات التي تواجهها هؤلاء النساء في ظل النظام الحالي وأيضًا خلال الفترة التي سبقت سيطرة طالبان.

تهديدات متواصلة وخوف دائم

وأفاد التقرير بأن العديد من الشرطيات السابقات يعشن في خوف دائم من اكتشاف هوياتهن، مما دفع الكثير منهن إلى الاختباء. 

وقد زادت التهديدات ضدهن في عهد طالبان، حيث يتعرضن للتفتيش العنيف لمنازلهن أو المكالمات الهاتفية التهديدية، ما يزيد من تردي أوضاعهن النفسية والأمنية.

عنف منهجي قبل وبعد طالبان

أشارت فيرشتا عباسي، الباحثة الأفغانية في هيومن رايتس ووتش، إلى أن الشرطيات الأفغانيات تعرضن لخيانة مزدوجة، الأولى من قبل الحكومة الأفغانية السابقة التي سمحت باستمرار العنف الجنسي ضدهن دون أي عقاب، والثانية من الدول التي لم تقدم لهن الحماية الكافية أو فرصة اللجوء.

وأضاف التقرير أن الشرطيات تعرضن للعنف أيضًا داخل أسرهن، حيث كان بعض الأقارب يعارضون عملهن في الشرطة، ما جعل وضعهن أكثر تعقيدًا وخطورة.

الوضع الحالي تحت حكم طالبان

رغم التهديدات، تستمر بعض الشرطيات في العمل، ولكنهن متمركزات في مواقع محدودة مثل نقاط التفتيش وسجون النساء. وتبقى حياتهن تحت سيطرة الخوف والاضطهاد المستمر في ظل حكم طالبان، التي لا توفر لهن الحماية الكافية.

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية