رفضاً لقرارات اقتصادية أوروبية.. مزارعون فرنسيون يواصلون الاحتجاج بالجرارات

رفضاً لقرارات اقتصادية أوروبية.. مزارعون فرنسيون يواصلون الاحتجاج بالجرارات
مزارعون فرنسيون يواصلون الاحتجاج بالجرارات

يستعد المزارعون الفرنسيون لمواصلة احتجاجاتهم الأسبوع المقبل ضد الاتفاقيات التجارية التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع التكتل الاقتصادي لدول أمريكا الجنوبية ميركوسور. 

وذكرت صحيفة "الموندو" الإسبانية، اليوم الخميس، أن المزارعين قرروا تنظيم الاحتجاجات أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، حيث سيخرجون في مسيرات باستخدام الجرارات، بالتعاون مع نقابة المزارعين الشباب، بعد توقف دام يومين منذ الاحتجاجات الأخيرة.

وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات المشتغلين بالزراعة (FNSEA)، أرنو روسو، أن المزارعين سيستأنفون احتجاجاتهم للتنديد بالاتفاقيات التجارية التي وصفوها بأنها غير مواتية للزراعة، بالإضافة إلى العقبات التي يواجهها القطاع الزراعي بشكل عام.

موقف الحكومة 

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نهاية الأسبوع الماضي عن رفض حكومته الاتفاقية التجارية مع ميركوسور، مشيرًا إلى أنها لم تتوافق مع مصالح فرنسا، 

وأوضح ماكرون أنه لن يوقع عليها، الأمر الذي أثار الأمل بين المزارعين الفرنسيين الذين كانوا ينتظرون تغييرًا في سياسة الحكومة تجاه القطاع الزراعي.

مطالب المزارعين

ويواصل المزارعون الفرنسيون مطالبتهم بعدة تحسينات في السياسات الزراعية، بما في ذلك الحد من البيروقراطية، ودفع إعانات الدعم المتأخرة من الاتحاد الأوروبي، وتقديم دعم أكبر للمزارعين الشباب. 

ويطالبون بعودة استخدام مبيد الحشرات "الأسيتامبريد"، وهو منتج أثار جدلًا في المجال الزراعي، حيث يراه المزارعون ضرورة لحماية محاصيلهم وضمان استدامة إنتاجهم الزراعي.

مكافحة الآفات

ويسعى المزارعون من خلال الاحتجاجات إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى أدوات فعّالة لمكافحة الآفات والأمراض التي تهدد الإنتاج الزراعي في البلاد. 

يأتي ذلك في وقت يعاني فيه المزارعون من عدم مراجعة مشروع قانون المساعدات الزراعية الذي أقره مجلس النواب في مايو الماضي بعد احتجاجات حاشدة، والذي لم يُنظر فيه من جانب مجلس الشيوخ بعد حل ماكرون للبرلمان. 

وأدى هذا التأخير من جانب الحكومة الفرنسية في تنفيذ وعودها إلى تفاقم حالة الإحباط بين النقابات الزراعية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية