الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى "وقف فوري" لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، محذرًا من أن لبنان يقف على "حافة الانهيار" بعد شهرين من المواجهات العسكرية بين الطرفين.

وأكد بوريل، خلال مؤتمر صحفي عقده، الأحد في لبنان بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 يبقى السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأضاف بوريل: "نرى سبيلاً واحدًا للمضي قدمًا: وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل لقرار 1701".

تصاعد العنف

تصاعدت العمليات العسكرية منذ 23 سبتمبر، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق جنوب وشرق البلاد، وتبع ذلك عمليات توغل بري نهاية الشهر ذاته، عقب فتح حزب الله جبهة المواجهة دعمًا لحركة حماس في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن النزاع أدى إلى استشهاد 3670 شخصًا على الأقل ونزوح حوالي 900 ألف شخص داخل لبنان منذ اندلاع القتال في أكتوبر 2023.

مساعدات أوروبية

أعلن بوريل استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم 200 مليون يورو لدعم الجيش اللبناني، مشددًا على ضرورة زيادة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية وحزب الله لقبول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

وتزامنت تصريحاته مع إعلان حزب الله عن تنفيذ قصف على مواقع داخل إسرائيل، بينما استهدفت غارات إسرائيلية وسط بيروت الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل جندي لبناني وإصابة 18 آخرين قرب مدينة صور.

جهود دبلوماسية

تسعى فرنسا والولايات المتحدة لتنسيق الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. 

وأشار آموس هوكستين، المبعوث الأمريكي، خلال زيارة إلى بيروت الثلاثاء الماضي، إلى وجود "فرصة حقيقية" لإنهاء النزاع، مؤكدًا أن القرار النهائي يعتمد على الأطراف المتحاربة.

وفي ظل هذه التطورات، حذر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من تداعيات استمرار القتال، واصفًا استهداف الجيش اللبناني بأنه "رسالة دموية ترفض كل الجهود الدولية لوقف التصعيد".

تشير الأحداث إلى أن تصاعد النزاع قد يدفع لبنان إلى أزمة إنسانية وسياسية أكبر، ما يجعل التوصل إلى اتفاق عاجل لوقف إطلاق النار ضرورة ملحة لتجنب مزيد من الانهيار.