16 قتيلاً في فيضانات وانهيارات أرضية بإندونيسيا

انتشلت فرق الإنقاذ في إندونيسيا جثث 16 شخصًا من تحت الأنقاض، بعد أن ضربت فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية قرى جبلية في جزيرة سومطرة. 

وذكرت السلطات المحلية، اليوم الاثنين، أنه ما زال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين بينما تتواصل عمليات البحث بمساعدة الشرطة والجيش، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.

تسبب هطول الأمطار الغزيرة في انزلاق الطين والصخور والأشجار من أعلى الجبال، ما أدى إلى تدمير 4 مناطق جبلية في مقاطعة شمال سومطرة، وجرف المنازل والمزارع. 

وقال رئيس وكالة إدارة الكوارث المحلية، جوسبري ناديك، إن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 6 جثث بعد انهيار أرضي دمر منزلين وكوخًا، كما انتشلوا جثتين من نهر جرفت الفيضانات فيه أكثر من 10 منازل ودمرت 150 منزلًا في قرى منطقة جنوب تابانولي.

إصابات وخسائر مادية

أصيب العشرات بجروح بسبب الفيضانات، التي دمرت أيضًا 130 هكتارًا من الأراضي الزراعية، وفي منطقة ديلي سيردانج، تسببت الفيضانات في مقتل 4 أشخاص، بينما ضرب انهيار أرضي قرية هارانج جولو، ما أدى إلى انتشال جثث عائلة مكونة من 4 أفراد، بينهم طفلان، وإنقاذ 3 مصابين.

تشهد إندونيسيا، خلال الموسم المطير الممتد بين أكتوبر ومارس، فيضانات وانهيارات أرضية متكررة نظرًا لطبيعتها الجغرافية كأرخبيل يضم 17 ألف جزيرة، حيث يعيش الملايين في مناطق جبلية أو بالقرب من سهول فيضية.

أحداث سابقة

وفي ديسمبر من العام الماضي، جرفت الأمطار الغزيرة 12 شخصًا إلى بحيرة توبا الشهيرة، ولم يُعثر إلا على جثة واحدة، بينما ظل 11 آخرون في عداد المفقودين. 

وتشكلت بحيرة توبا بفعل بركان هائل قديم، وهي تعد وجهة سياحية رئيسية، تعمل الحكومة على تطويرها لاستقطاب السياح.

تؤكد هذه الحوادث الحاجة إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وإجراءات السلامة، خاصة في المناطق الجبلية التي تشهد كثافة سكانية عالية، للحد من خسائر الكوارث الطبيعية المتكررة.