مساعٍ أمريكية للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة بعد هدنة لبنان
مساعٍ أمريكية للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة بعد هدنة لبنان
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أطلق جهودًا دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وذلك بعد نجاح وساطة أمريكية وفرنسية في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان.
وأوضح ساليفان، اليوم الخميس، أن الهدنة اللبنانية قد تفتح الباب أمام حلول مشابهة في قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وأفادت مصادر أمريكية بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دخل حيّز التنفيذ فجر الأربعاء، مما أنهى دعم حزب الله المباشر لحماس في غزة.
اتفاق مشابه في غزة
وأشار ساليفان، في حديث لشبكة "إم إس إن بي سي"، إلى أن هذا التطور يضع ضغوطًا إضافية على حماس للقبول باتفاق مماثل في القطاع والإفراج عن الرهائن المحتجزين.
وأضاف أن الرئيس بايدن تحدث مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل الإعلان عن الهدنة.
وأكد ساليفان أن المبعوثين الأمريكيين سيبدؤون اتصالات مكثفة مع دول إقليمية، منها تركيا وقطر ومصر، لتفعيل هذه المبادرة.
آفاق سلام أوسع
أعرب بايدن عن أمله في أن تكون هذه الخطوات مقدمة لشرق أوسط أكثر استقرارًا، حيث أكد على ضمان أمن إسرائيل وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
وبدوره، صرّح الموفد الرئاسي الأمريكي، آموس هوكستين، بأن الاتفاق اللبناني يمثل فرصة استراتيجية لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح هوكستين، خلال اجتماع مع أفراد من الجالية اليهودية الأمريكية، أن إسرائيل أصبحت الآن تواجه جبهة واحدة فقط بعد انتهاء التهديدات الشمالية.
وأضاف أن على حماس "اغتنام الفرصة" والجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن دعمها الإقليمي تقلص بشكل كبير.
جهود أمريكية للتطبيع
تزامنًا مع إعلان الهدنة، أكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستواصل مساعيها لدفع جهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
وتعهّد بالضغط من أجل تهدئة شاملة في قطاع غزة، مع الإشارة إلى أهمية التنسيق مع الدول الإقليمية المؤثرة مثل مصر وقطر وتركيا.
يُذكر أن هذه الجهود تأتي في وقت يسعى فيه بايدن لتحقيق إنجازات دبلوماسية بارزة قبيل مغادرته البيت الأبيض.