صحيفة عبرية: أهالي أسرى إسرائيليين في غزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو
طالبوا بإبرام صفقة مع «حماس» لإطلاق سراح أبنائهم
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن أهالي أسرى في غزة اعتصموا أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكنيست للمطالبة بإبرام صفقة تبادل سريعة مع «حماس».
جاء ذلك عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الأربعاء، لينهي أكثر من عام من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.
انتقادات حادة
وفي سياق أزمة الأسرى، هاجمت عيناف زانغاوكر، والدة جندي إسرائيلي أسير بقطاع غزة، الأربعاء، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، واصفة إياه بـحسب الصحيفة بأنه ”فرعون” في إشارة إلى قسوته ورفضه التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية لتبادل الأسرى.
وخاطبت والدة الجندي الإسرائيلي، بن غفير، الذي كان مشاركا في اجتماع مع لجنة الأمن القومي البرلمانية قائلة: “إذا كان ابني ماتان على قيد الحياة ونجا من 418 يومًا في الأسر، فمن أنت لتقرر مصيره مثل فرعون الذي قرر مصير شعب إسرائيل؟”.
وأضافت: “لو كان ابنك شوفائيل هو المحتجز في الأسر لكنت قاتلت من كل المنابر لإعادته إلى المنزل، نحن نصرخ من أعماق قلوبنا”.
وطالبت بالموافقة على صفقة شاملة للأسرى قائلة: “إلى متى ستسمحون لابني بالتعفن في الأسر؟ لقد نفد وقته”.
وواصلت انتقادها قائلة: “وقّع على الصفقة وتوقف عن كونك وزيرًا شعبويًا، أريد أن أعرف؛ هل عيّنك خالق العالم، باسم الدين، لاحتلال غزة بدلا من إعادة طفلي؟”.
معارضة أي اتفاق
من جانبه، رد بن غفير على زانغاوكر، متمسكا بمعارضته لأي اتفاق يتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، قائلا: “هناك حديث حاليا عن صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح نصف الرهائن، لست مستعدًا لإطلاق سراح 1000 من السنوار”، في إشارة إلى يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي اغتالته إسرائيل والذي سبق أن أُطلق سراحه بصفقة تبادل عام 2011.
عدد الأسرى والرهائن
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتطالب “حماس” بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفض إبرام صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة بغزة؛ خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين، بينهم بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف حال وافق نتنياهو على إنهاء هذه الحرب.
إبادة جماعية
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 44 ألف شهيد ونحو 105 آلاف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل هجومها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.