مقتل 200 شخص في معارك بشمال سوريا ونزوح آلاف المواطنين
مقتل 200 شخص في معارك بشمال سوريا ونزوح آلاف المواطنين
قطعت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها، الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب، عقب معارك عنيفة مع قوات النظام في شمال سوريا، وأسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 200 شخص، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفادت وزارة الدفاع السورية، الخميس، بالتصدي لما وصفته بـ"هجوم كبير" استهدف ريفي حلب وإدلب، بينما قدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم أطفال، جراء العنف المتصاعد.
وأكد المرصد السوري أن المعارك، التي وصفها بالأعنف منذ سنوات، أدت إلى مقتل 182 مسلحاً، بينهم 102 من هيئة تحرير الشام.
وقُتل 61 من عناصر الجيش السوري وحلفائه، إضافة إلى 19 مدنياً جراء القصف الروسي.
وأشار المرصد إلى سيطرة الفصائل المعارضة على عقدة الطرق الدولية "إم 4" و"إم 5"، مما أدى إلى قطع الطريق الدولي.
قصف مكثف في الشمال
أفاد المرصد بغارات روسية مكثفة استهدفت أطراف إدلب وحلب، كما شاركت الطائرات الحربية السورية في القصف لأول مرة منذ سنوات، وفق تقارير محلية.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بمقتل العميد كيومرث بور هاشمي في هجوم قرب حلب، بينما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم، مشيرة إلى أنه جزء من "مخططات إرهابية" مدعومة إسرائيلياً وأميركياً.
واعتبر المحلل في معهد نيو لاينز، نيك هيراس، أن الهجوم يهدف لاستباق عملية عسكرية للنظام بدعم روسي في الشمال.
وأشار هيراس، إلى أن تركيا تسعى لردع دمشق وموسكو عن التصعيد في مناطق المعارضة.
صراع في إدلب
يشهد شمال غرب سوريا وقف إطلاق نار هشا منذ مارس 2020، لكنه يتخلله تصعيد متقطع، وأسفر النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011 عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص، ونزوح الملايين، وتدمير البنية التحتية.
وقال رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب، محمد البشير، إن العملية العسكرية تهدف لإبعاد مصادر النيران وضمان عودة المدنيين النازحين.
وأكد البشير، أن حشد النظام وقصفه للمناطق الآمنة كان الدافع الأساسي وراء الهجوم.
نزوح ومعاناة إنسانية
أدى التصعيد الأخير إلى نزوح عشرات الآلاف، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة، التي تعاني من نقص الخدمات والمساعدات الدولية.