الجيش الصومالي يشنّ عملية أمنية ضد المسلحين بعدة محافظات

شن الجيش الصومالي، عملية عسكرية في المناطق الواقعة بين محافظتي شبيلي الوسطى وجلجدود، بهدف القضاء على المليشيات الإرهابية التي تنشط في تلك المناطق. 

وقال قائد الكتيبة الـ26 في الجيش الصومالي، العقيد عبدالرحمن صلاد حُجالي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم السبت، إن العملية حققت نجاحًا كبيرًا في إزالة الألغام الأرضية التي كانت قد زرعتها المليشيات الإرهابية في الطرقات لاستهداف المدنيين الأبرياء.

وقال العقيد حُجالي، إن العملية العسكرية، التي نفذها الجيش الصومالي بالتعاون مع المقاومة الشعبية، أسفرت عن تصفية العديد من القيادات والعناصر الإرهابية، بينما استسلم آخرون. 

ضمان سلامة المدنيين

وأكد حُجالي، أن هذه العملية تندرج ضمن جهود الجيش الصومالي المستمرة لتأمين المناطق التي كانت تحت تهديد المليشيات الإرهابية وضمان سلامة المدنيين.

وتأتي هذه العملية في إطار استراتيجية الجيش الصومالي لتعزيز الأمن ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تسعى لزعزعة الاستقرار في البلاد.

الأزمة الصومالية

وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.