ضمن الجهود العربية.. «الفارس الشهم 3» توقّع اتفاقية لإصلاح شبكات المياه بغزة
ضمن الجهود العربية.. «الفارس الشهم 3» توقّع اتفاقية لإصلاح شبكات المياه بغزة
وقعت عملية "الفارس الشهم 3" الإماراتية، مذكرة تفاهم مع بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، لتنفيذ مشروع يهدف لصيانة وتشغيل شبكات المياه والآبار المتضررة بالمدينة، وذلك في إطار الجهود العربية المتواصلة لتخفيف معاناة سكان غزة، حيث يهدف لتحسين وصول المياه للمناطق التي تكتظ بالنازحين، في ظل تفاقم أزمة المياه بالمدينة خلال الأشهر الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم السبت، أن المذكرة تنص على القيام بأعمال إصلاح وإعادة تشغيل خطوط المياه والشبكات التي تضررت جراء الحرب على القطاع، كما سيشمل المشروع إعادة تشغيل الآبار وخزانات المياه المتضررة، وذلك بتمويل ودعم من دولة الإمارات.
يأتي المشروع كجزء من المبادرات الإنسانية العاجلة التي تهدف لتقديم الدعم لبلدية دير البلح، التي تعاني عجزا في المواد التشغيلية والخدمات الأساسية بسبب التدمير الذي لحق بشبكات المياه، ويهدف المشروع لتخفيف الأعباء التي تواجهها البلدية وضمان وصول المياه لأكبر عدد ممكن من المواطنين.
مساعدات عربية
وفي إطار الدعم العربي المتواصل لدعم سكان غزة، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، خلال الأيام الماضية، عن إرسال آلاف الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، بما في ذلك سيارات إسعاف ومعدات طبية.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، إن هذا التحرك جاء بتوجيه مباشر من القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، من خلال اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة المستشار زيدان العطواني، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقطاعية، وفق وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأعلن الأردن، مؤخرًا، عن عبور 50 شاحنة جديدة من المساعدات الإنسانية لسكان غزة تحمل مساعدات غذائية وصحية وأغذية للأطفال.
وتم تسيير هذه المساعدات من قبل القوات المسلحة الأردنية، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي (WFP) ومنظمة اليونيسف، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وقدمت كلٌ من مصر والسعودية شحنات مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، وتواصل الدولتان تقديم المساعدات الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية.
الوضع الإنساني في غزة
يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أوقع حتى الآن أكثر من 44 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن إصابة أكثر من 104 آلاف آخرين.
ويواجه عمال الإسعاف والدفاع المدني صعوبات شديدة في الوصول إلى آلاف الضحايا الذين لا يزالون تحت الركام أو في الطرقات بسبب تدمير البنية التحتية والطرق.
تتطلب الأزمة الإنسانية في غزة استجابة دولية منسقة وسريعة لتوفير المساعدات العاجلة، وكذلك لضمان حماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم للمرافق الصحية والإغاثية.