«فايننشال تايمز»: عمال فولكس فاغن يوقفون الإنتاج في 9 مصانع بألمانيا

نظم عمال شركة فولكس فاغن إضرابات تحذيرية في 9 من مصانعها بألمانيا، ما تسبب في شلل الإنتاج لعدة ساعات، اليوم الاثنين، حيث تضمنت هذه المواقع المقر الرئيسي في فولفسبورغ، إلى جانب مصانع رئيسية أخرى مثل هانوفر وسالزغيتر وبراونشفايغ.

وقالت صحيفة «فايننشال تايمز»، اليوم الاثنين، إن آلاف العمال شاركوا في تجمعات احتجاجية لرفض خطط الشركة الهادفة إلى إغلاق بعض المصانع وتقليص الوظائف، وذكر مسؤولون من نقابة "أي جي ميتال" أن التصعيد جاء بعد انتهاء اتفاق سابق يقيد العمال عن الإضراب.

وألغت فولكس فاغن في سبتمبر الماضي اتفاقًا للأجور كان قائمًا منذ أكثر من 30 عامًا، معللة ذلك بحاجتها إلى خفض التكاليف وسط تحديات السوق، ودعت النقابة إلى الإضرابات عقب مطالبة الشركة بتخفيض الأجور بنسبة 10% وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين، وهو ما أثار غضب العمال.

شلل الإنتاج

تسبب الإضراب في توقف إنتاج مئات السيارات، منها الطراز الشهير "غولف"، في مصنع فولفسبورغ وحده، وأشار ممثلون من النقابة إلى أن هذا التوقف قد يمتد إلى فترات أطول في حال عدم الوصول إلى اتفاق خلال الجولة القادمة من المفاوضات المقررة في 9 ديسمبر.

طالبت النقابة إدارة الشركة بإعادة النظر في خططها، وعرضت مقترحات بديلة لتوفير 1.5 مليار يورو، شملت إلغاء مكافآت للسنوات 2025 و2026، إلا أن فولكسفاغن رفضت تلك المقترحات.

وأكدت الشركة أنها احترمت حق العمال في الإضراب، لكنها اتخذت تدابير لضمان إمداد العملاء بالحد الأدنى من الإنتاج.

الإدارة تهدد

وقالت فولكس فاغن، إنها تفكر في إغلاق مصانع لأول مرة في ألمانيا خلال تاريخها الممتد على مدى 87 عامًا، مشيرة إلى أنها تسعى لتعزيز أرباحها وحصتها السوقية وسط تراجع في المبيعات والأرباح.

وتتواصل المفاوضات بين النقابة وإدارة فولكس فاغن الأسبوع المقبل، مع تأكيد العمال رفض أي اتفاق لا يتضمن خططًا طويلة الأمد تضمن استمرارية عمل جميع المصانع، كما هددت النقابة بتوسيع نطاق الإضرابات في حال استمرار تعنت الشركة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النزاع يأتي في ظل تحول عالمي يشهده قطاع السيارات، حيث تواجه الشركات ضغوطًا للتكيف مع متطلبات إنتاج السيارات الكهربائية وخفض التكاليف.