بـ150 مليون دولار.. إطلاق «شراكة الرياض العالمية» لمكافحة الجفاف
خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16»
أعلنت السعودية إطلاق مبادرة “شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف”، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، لدعم وتعزيز التعاون بين المنظمات والجهات المعنية، للاستعداد للجفاف قبل وقوعه، ضمن نهج استباقي.
جاء ذلك بحسب ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبدالرحمن الفضلي، اليوم الاثنين، خلال فعاليات الدورة السادسة عشرة من مؤتمر الأطراف «كوب 16»، المُقامة حالياً في الرياض، وفق قناة الإخبارية السعودية.
جهود مواجهة الأزمة
وتهدف المبادرة إلى توحيد الجهود بين الدول والمجتمعات والقطاعات المتأثرة لمواجهة تحديات الجفاف، وتعزيز القدرة على الصمود أمامه في أكثر من 80 دولة حول العالم.
وأشار وزير البيئة السعودي، إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الحثيثة والمتسارعة التي تبذلها المملكة لمواجهة هذه الظاهرة العالمية، مؤكداً أهمية التحول من الإغاثة التفاعلية بعد وقوع الجفاف إلى الاستعداد الاستباقي قبل حدوثه، ما يعزز قدرة المجتمعات والدول على التعامل مع تحديات الجفاف والتغير المناخي بفاعلية أكبر.
وبيَّن المهندس الفضلي أن التقارير الدولية تشير إلى تدهور أكثر من 100 مليون هكتار من الأراضي الزراعية والغابات والمراعي سنوياً، وهذا يؤثر على أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم.
خسائر وأضرار
وواصل أن هذا الأمر سيؤدي إلى خسائر تُقدَّر بنحو 6 تريليونات دولار سنوياً، إضافة إلى أضرار في التنوع البيولوجي وتغير المناخ، ما سيؤدي إلى زيادة الهجرة وعدم الاستقرار والأمن في المجتمعات، مؤكداً أهمية زيادة الجهود الدولية على كل المستويات لمواجهة هذه التحديات الدولية.
انطلاق “كوب 16”
وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض الدورة السادسة عشرة لمؤتمر أطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (COP16)، اليوم الاثنين، برعاية الأمم المتحدة، وسط تحذيرات من تفاقم أزمة التصحر وفقدان الأراضي الزراعية.
وتستمر محادثات "كوب 16" على مدى يومين بمشاركة آلاف المندوبين، بمن فيهم حوالي 100 وزير، على أمل أن تسهم في تسريع الجهود الدولية لمكافحة التصحر وحماية الموارد الطبيعية.