«بي بي سي» توقف أحد مقدمي برامجها بعد اتهامه بالتحرش
«بي بي سي» توقف أحد مقدمي برامجها بعد اتهامه بالتحرش
تواجه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ضغوطًا متزايدة لإيقاف برنامجها الشهير "ماستر شيف" بعد اتهام أحد مقدميه، غريغ والاس، بالتحرش الجنسي اللفظي.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الاثنين، أن هذه الادعاءات أُثيرت الأسبوع الماضي من قبل أكثر من 12 شخصًا، بزعم وقوع سلوكيات "غير لائقة" امتدت على مدار 17 عامًا.
تأتي هذه الأزمة كأحدث تحدٍّ للهيئة، التي تعرضت مؤخرًا لسلسلة فضائح مشابهة، ففي يوليو الماضي، اعترف مذيع الأخبار السابق هيو إدواردز بحيازة صور غير لائقة للأطفال، بينما واجه برنامج "ستريكتلي كوم دانسينغ" اتهامات بالتنمر هذا العام.
تحقيقات وإيقاف والاس
أكدت شركة الإنتاج المسؤولة عن "ماستر شيف" بدء تحقيق داخلي في الادعاءات ضد والاس، وأعلنت إيقافه مؤقتًا عن تقديم البرنامج. رغم ذلك، ستستمر "بي بي سي" في بث الحلقات المسجلة مسبقًا من الموسم الحالي، بما في ذلك حلقات خاصة بعيد الميلاد.
ووصف والاس الادعاءات بأنها صادرة عن "مجموعة من نساء الطبقة المتوسطة في سن معينة"، ما أثار انتقادات إضافية.
دعوات لتدخل أكثر صرامة
طالبت عضو لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان، النائبة روبا حق، الهيئة باتخاذ موقف قوي وإيقاف بث البرنامج لحين انتهاء التحقيقات.
وأشارت إلى أن "بي بي سي" سبق أن تلقت شكاوى مشابهة ضد والاس في عام 2018، ما يثير تساؤلات حول جدية الهيئة في التعامل مع هذه القضايا.
وقالت النائبة البريطانية: "يجب أن ترسل بي بي سي إشارة قوية ضد هذا النوع من السلوك".
وتساءلت عن مدى التزام الهيئة بأخذ نتائج التحقيقات السابقة على محمل الجد، مضيفة أن ذلك قد يشير إلى تجاهل متكرر للشكاوى.
ردود "بي بي سي" ووالاس
أكد ناطق باسم "بي بي سي" أن الهيئة تلتزم بإجراءات صارمة لمعالجة الشكاوى "بسرعة وفاعلية"، داعيًا أي شخص يملك شكاوى جديدة إلى التقدم بها مباشرة.
ومن جهته، نفى محامو والاس بشدة صحة الادعاءات، واصفينها بأنها "لا أساس لها".
تتزايد التساؤلات حول كيفية تأثير هذه الاتهامات على "ماستر شيف"، الذي يعد من أطول برامج "بي بي سي" عرضًا وأوسعها انتشارًا عالميًا، كما تتفاقم الضغوط على الهيئة لضمان تعامل أكثر شفافية وحزمًا مع هذه القضايا في المستقبل.