«فرانس برس»: الاشتراكيون يتصدرون الانتخابات في رومانيا واليمين يحقق «نتائج تاريخية»
«فرانس برس»: الاشتراكيون يتصدرون الانتخابات في رومانيا واليمين يحقق «نتائج تاريخية»
تصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في رومانيا، فيما حقق اليمين تقدما “تاريخيا” ما ينذر بمفاوضات صعبة لتشكيل حكومة جديدة في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، في تقرير لها اليوم الاثنين، أنه بحسب النتائج شبه النهائية بعد فرز 99% من الأصوات، حصل الاشتراكيون الديمقراطيون على 22.4% من الأصوات، بينما حصدت أحزاب اليمين المتطرف مجتمعة 31%، ما يمثل ثلاثة أضعاف نتائجها في انتخابات 2020.
صعود يثير القلق
وتصدّر مرشح اليمين المتطرف كالين جورجيسكو الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وهو ما دعى الأوساط الغربية إل الإعراب عن قلقها حيال تداعيات هذا الصعود على الاستقرار السياسي ومكانة رومانيا الاستراتيجية.
وقال المحلل السياسي كريستيان بيرفوليسكو: “البرلمان المقبل سيكون منقسمًا بشكل غير مسبوق، ما يهدد بمفاوضات معقدة لتشكيل الحكومة”.
رسائل متباينة من الفائزين
وعبر رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي مارسيل سيولاكو، الذي خرج من السباق الرئاسي، عن ارتياحه لتصدر حزبه، لكنه حذّر من صعود التيار الشعبوي.
وقال سيولاكو: “بعث الرومانيون برسالة واضحة تدعو إلى الاستمرار في النهج الأوروبي مع الحفاظ على هويتنا الوطنية”.
في المقابل، رحب زعيم "التحالف من أجل وحدة الرومانيين" (AUR)، جورج سيميون، بنتائج حزبه الذي حصل على 17.8% من الأصوات، واصفًا إياها بأنها “بداية عهد جديد للرومانيين”.
تحالفات حزبية
دخل البرلمان حزب "أنقذوا رومانيا" بقيادة المرشحة الموالية للكرملين ديانا سوسواكا وحزب الشباب (POT) الداعم لجورجيسكو، بنسبتي 7.2% و6.3% من الأصوات على التوالي.
تاريخيًا، لم يشهد الوضع السياسي في رومانيا منذ سقوط الشيوعية عام 1989 اختراقًا مشابهًا لليمين المتطرف، لكن الظروف الاقتصادية والحرب في أوكرانيا المجاورة زادت من تأييد هذا التيار بين السكان.
نزاهة الانتخابات
جرت الانتخابات وسط أجواء متوترة بعد قرار المحكمة الدستورية إعادة فرز الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات، في ظل مزاعم بتزوير الانتخابات، ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها النهائي اليوم الاثنين، وفي حال إلغاء النتائج، ستُجرى الجولة الثانية في 8 ديسمبر.
واتخذت السلطات إجراءات أمنية شملت طلب "حالة طوارئ" ضد تطبيق تيك توك بسبب مزاعم بتنفيذ "هجمات إلكترونية" وحملات تأثير روسية استهدفت الانتخابات.