الشرطة تفض احتجاجات في جورجيا ضد تجميد الانضمام للاتحاد الأوروبي

الشرطة تفض احتجاجات في جورجيا ضد تجميد الانضمام للاتحاد الأوروبي
تجدد التظاهرات في جورجيا

فرّقت الشرطة في جورجيا المتظاهرين في العاصمة تبليسي باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، عقب احتجاجات مستمرة ضد قرار الحكومة تجميد محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لمدة أربع سنوات. 

وذكرت وكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، أن الشرطة اعتقلت عددًا من المحتجين الذين تجمعوا منذ عدة أيام متهمين حزب الحلم الجورجي الحاكم بتبني سياسات استبدادية ومناهضة للغرب.

وأنهت الشرطة مواجهة استمرت لساعات أمام مبنى البرلمان في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث أُجبر المحتجون على التراجع وسط نشر حواجز مؤقتة لمنع عودتهم. 

وأعرب المحتجون عن استيائهم ممّا وصفوه بـ"نهج استبدادي" للحكومة واتباع سياسات موالية لروسيا على حساب تطلعات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

تصاعدت الأزمة 

تصاعدت الأزمة في البلاد منذ إعلان الحكومة، يوم الخميس الماضي، تجميد محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لمدة أربع سنوات، ما أشعل موجة من الغضب الشعبي في الشوارع. 

واعتبر المتظاهرون أن القرار يمثل تقويضًا لطموحات جورجيا في تعزيز علاقاتها مع الغرب، متهمين الحكومة بالانحياز إلى موسكو بدلًا من تحقيق تطلعات الشعب الجورجي.

سياق تاريخي متوتر

تأتي هذه الاحتجاجات في سياق تاريخي متوتر بين جورجيا وروسيا منذ الحرب الروسية-الجورجية في 2008، والتي أفضت إلى احتلال أجزاء من الأراضي الجورجية. 

وتسعى جورجيا منذ ذلك الحين إلى تعزيز علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، حيث يُعد الانضمام إلى الاتحاد هدفًا استراتيجيًا للبلاد.

ويُنظر إلى التطورات الحالية على أنها اختبار لاستقرار الحكومة الجورجية، وسط ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي والمواطنين الذين يطالبون بتوضيح سياسات البلاد تجاه الاتحاد الأوروبي وروسيا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية