الأمم المتحدة تطالب بإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
الأمم المتحدة تطالب بإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، قرارًا يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد مؤتمر دولي في يونيو المقبل بنيويورك، تحت رئاسة مشتركة لفرنسا والسعودية، لدفع الجهود نحو تنفيذ حل الدولتين، وفق وكالة "فرانس برس".
وصوّت لصالح القرار 157 عضوًا، بينما عارضته 8 دول، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل والمجر والأرجنتين، وامتنع 7 أعضاء عن التصويت.
وأكد القرار دعم الجمعية لحل الدولتين وفق القانون الدولي، على أساس حدود عام 1967، مع الدعوة إلى جهود جماعية عاجلة لإطلاق مفاوضات موثوقة حول قضايا الوضع النهائي.
دعم الحلول السلمية
دعا القرار إلى عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى في نيويورك، يهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية سلميًا، وضمان تنفيذ حل الدولتين.
ويحث القرار الأطراف على الامتثال للقانون الدولي واتفاقياتهما السابقة، مع التأكيد على تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
إدانة للاستيطان
طالب القرار إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة فورًا، ووقف جميع أنشطة الاستيطان الجديدة، وإجلاء المستوطنين.
وتعتبر الأمم المتحدة كافة الأراضي الفلسطينية، بما فيها الضفة الغربية، القدس الشرقية، وقطاع غزة، تحت الاحتلال الإسرائيلي.
موقف فلسطيني قوي
قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قبل التصويت، إنّ القضية الفلسطينية تشكل اختبارًا لمصداقية الأمم المتحدة وسلطتها.
واتهم منصور إسرائيل بالسعي إلى "تدمير وتهجير الشعب الفلسطيني من أجل ضم الأرض"، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى حروب متتالية يمكن تجنبها.
خطوة نحو السلام
يمثل القرار خطوة جديدة في الجهود الدولية لدعم حل الدولتين، ولكنه يواجه تحديات كبيرة في ظل المواقف الرافضة من بعض الدول، واستمرار الاستيطان الإسرائيلي.
ومع اقتراب موعد المؤتمر الدولي، تتزايد الآمال بإحياء مفاوضات السلام، في ظل ضغوط متزايدة لإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.