وزير إسرائيلي سابق: حكومة نتنياهو تقوم بحملة «تطهير عرقي» شمال غزة
وزير إسرائيلي سابق: حكومة نتنياهو تقوم بحملة «تطهير عرقي» شمال غزة
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتنفيذ "تطهير عرقي" شمالي قطاع غزة، معتبرًا أن سياسات الحكومة الحالية تقود إسرائيل نحو "الخراب".
وقال يعلون، في مقابلة مع قناة "democratv" العبرية، وأعادت هيئة البث الإسرائيلية نشر مقتطفات منها، السبت، إن حكومة اليمين بقيادة نتنياهو تتبنى سياسات تتجه نحو الاحتلال والضم والتهجير القسري.
وأضاف: "انظروا إلى شمال القطاع، لم تعد بيت لاهيا أو بيت حانون موجودتين، والآن يعملون في جباليا، الجيش يطهر المنطقة من العرب".
جاءت هذه التصريحات في سياق انتقادات واسعة النطاق من وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، لطريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الصراع في قطاع غزة والضفة الغربية.
الوضع الميداني شمال غزة
منذ 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة منع حركة "حماس" من إعادة بناء قوتها العسكرية.
ويرى الفلسطينيون أن الهدف الحقيقي هو تحويل شمال القطاع إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه بالقصف والحصار، أدى ذلك إلى تدمير واسع النطاق، وتفاقم المعاناة الإنسانية في ظل انعدام الغذاء والماء والأدوية.
كارثة إنسانية متفاقمة
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، تشير الإحصائيات إلى وقوع أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.
وتعكس هذه الأرقام تعكس إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا، حيث تُرتكب المجازر في ظل حصار خانق ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.
ورغم صدور قرارات من مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية تطالب بوقف الأعمال العدائية وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية بدعم أمريكي، متجاهلة المطالبات الدولية بإنهاء الإبادة الجماعية وتحقيق العدالة للفلسطينيين.