جامعة الدول العربية تؤكد رفضها التهجير القسري للفلسطينيين

أكدت جامعة الدول العربية، رفضها القاطع التهجير القسري لسكان قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس الشرقية، الذي تنفذه إسرائيل بصفتها قوة احتلال. 

وشجبت الجامعة في بيان لها اليوم الأربعاء بمناسبة "يوم المغترب العربي" الذي يوافق 4 ديسمبر، محاولات إسرائيل لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال استهداف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بالإضافة إلى القصف الإسرائيلي على لبنان الذي تسبب في نزوح واسع النطاق وسقوط ضحايا مدنيين، بمن فيهم لاجئون، واستهداف المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا.

وأكد البيان على ضرورة إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في الشتات منذ عقود، مع الإصرار على حقهم في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.

شدد البيان على رفض أي محاولات لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني أو تغيير وضعه القانوني، أو اتخاذ إجراءات تهدف إلى تصفية الأونروا، بما في ذلك قرار الكنيست الأخير بحظر عمل الوكالة الأممية.

تحذير من تداعيات الصراع

أشارت الجامعة العربية إلى أن استمرار الصراعات وتوسيع رقعتها قد يؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة والعالم، من أبرزها موجات هجرة ونزوح غير نظامية تهدد الأمن والاستقرار، مشددة على أهمية حماية المدنيين ودعم الجهود الإنسانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وسلط البيان الضوء على الإسهامات المتنوعة للمغتربين العرب في بلدان المهجر، خاصة في دعم القضية الفلسطينية من خلال الضغط السياسي، والتوعية الإعلامية، والدعم المالي. 

وأثنى على دور العرب الأمريكيين في التأثير على الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ورفضهم للعدوان الإسرائيلي.

إبراز الكفاءات المغتربة

من جانبها، أكدت الأمين العام المساعد للجامعة، السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، استمرار الجهود للاستفادة من خبرات المغتربين العرب، مشيرة إلى "المؤتمر العربي الأول حول دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالبلدان العربية" الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع مؤسسات دولية وإقليمية تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في أكتوبر الماضي.

وشددت السفيرة أبو غزالة على أهمية هذه الفعاليات لتشجيع الكفاءات المغتربة على المساهمة في تنمية أوطانها، مؤكدة أن الجامعة العربية تعمل على تعزيز التعاون بين دولها الأعضاء والمغتربين العرب لمواجهة التحديات المشتركة.