تضرر نحو 155 ألف عائلة.. ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 29 قتيلاً
تضرر نحو 155 ألف عائلة.. ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 29 قتيلاً
ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات في جنوب تايلاند إلى 29 شخصا، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، اليوم الأربعاء، فيما يتوقع تواصل هطول الأمطار الغزيرة حتى غد الخميس.
وتضرر نحو 155 ألف عائلة جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي بدأت في أواخر نوفمبر الماضي، بحسب ما ذكرته السلطات.
وكانت الحصيلة السابقة للوكالة تشير إلى مقتل 25 شخصا.
مساعدة المتضررين
ونزح أكثر من 33 ألف شخص نتيجة الفيضانات، وفق ما أفادت المتحدثة باسم وزير الصحة فيما نشرت الحكومة فرق إنقاذ لمساعدة السكان المتضررين ونشرت مضخات لسحب المياه من بعض المناطق.
وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية التايلاندية من تواصل هطول الأمطار الغزيرة حتى الخامس من ديسمبر.
وبينما تشهد تايلاند أمطارا موسمية سنوية، يفيد العلماء بأن تغير المناخ يؤدي إلى أحوال جوية أكثر حدة ما يمكن أن يزيد احتمالات وقوع فيضانات مدمّرة.
وضرب الإعصار ياغي شمال فيتنام ولاوس وتايلاند وبورما ما تسبب بفيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن مصرع المئات وعن عشرات المفقودين.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.