مقتل الصحفي السوري أنس خربطلي إثر غارة جوية بريف حماة

قُتل الصحفي السوري أنس خربطلي، مراسل وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الأربعاء، إثر غارة جوية على مدينة مورك بريف حماة الشمالي، أثناء تغطيته الاشتباكات الدائرة في المنطقة.

ونعى صحفيون سوريون زميلهم الراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أن خربطلي كان من أبرز الصحفيين والمصورين في شمال سوريا.

مسيرة خربطلي 

وينحدر خربطلي من منطقة الغوطة الشرقية، وانتقل إلى شمال سوريا بعد سيطرة قوات الجيش السوري على ريف دمشق الشرقي في عام 2018.

وخلال مسيرته، حاز عدة جوائز دولية، من بينها في عام 2020 جائزة "المراسل الشاب" من فرنسا لتغطيته الحملة العسكرية على محافظة إدلب.

وكتب الصحفي فايز الدغيم ناعيا خربطلي: "كان يمتلك واحدة من العيون المميزة في التصوير، ووصلت صوره للعالمية وربح عدة جوائز، كان كريما، خلوقا، ومضيافا".

وأشارت الصحفية يمان دالاتي إلى إصابته عام 2016 أثناء عمله، مؤكدة على أن خربطلي كان مثالاً للمراسل الشجاع والمبدع.

واقع خطير للصحفيين

وأدان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الانتهاكات بحق الصحفيين وطالب بتحييدهم وحمايتهم، مؤكداً تضامنه مع جميع المدافعين عن حرية الصحافة ومن يقدمون التضحيات في سوريا والعالم خلال عملهم الصحفي لأجل إيصال الحقيقة وتوثيق الانتهاكات.

وتتواصل الاشتباكات بين الفصائل المسلحة وقوات الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، حيث تسعى الفصائل لاختراق دفاعات النظام والتقدم نحو المدينة.

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر في مايو الماضي، مقتل 717 صحفياً منذ بداية النزاع السوري في مارس 2011، بينهم 53 صحفياً قضوا تحت التعذيب، ما يعكس حجم المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون والعاملون في مجال الإعلام في سوريا.