آلاف المؤيدين للاتحاد الأوروبي يواصلون التظاهر في جورجيا
آلاف المؤيدين للاتحاد الأوروبي يواصلون التظاهر في جورجيا
تجمع مساء أمس الأربعاء في العاصمة تبليسي بجورجيا، آلاف المتظاهرين المؤيدين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لليلة السابعة على التوالي.
واستمرت الاحتجاجات التي اتسمت بالتوتر ضد الحكومة الجورجية، التي واجهت اتهامات بعرقلة مساعي البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتعزيز العلاقات مع موسكو، وفق وكالة "فرانس برس".
وشهدت الليلة الأخيرة اعتقال زعيم المعارضة نيكا غفاراميا بعد مداهمة الشرطة لمقر حزب "دروا"، مع توقيف سبعة آخرين متهمين بالمشاركة في أعمال عنف منظمة.
حشود تواجه القمع
رفع المحتجون الأعلام الجورجية والأوروبية أمام عناصر الشرطة الذين انتشروا بكثافة وسط العاصمة، بينما تحدى المتظاهرون الطقس البارد مرددين النشيد الوطني.
جاءت هذه الاحتجاجات رغم استخدام الشرطة سابقًا خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات.
وأفادت تقارير بأن عدد المشاركين كان أقل من الأسابيع الماضية، لكنه بقي كبيرًا بالنظر إلى تعداد السكان الذي لا يتجاوز أربعة ملايين نسمة.
تصاعد الغضب السياسي
اندلعت هذه التظاهرات منذ الخميس الماضي عندما أعلنت الحكومة عن تأجيل انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، مما أجج التوتر السياسي.
وتتهم المعارضة، بقيادة "الحركة الوطنية المتحدة" ورئيسها السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي، الحكومة بالتزوير في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي أجريت في 26 أكتوبر، وفاز بها حزب "الحلم الجورجي" الحاكم.
اتهامات متبادلة
اتهمت المعارضة الحكومة بشن "حملة قمع وترهيب"، مشيرة إلى مداهمات استهدفت مقار العديد من الأحزاب وضبط زجاجات حارقة، حسب ما أفادت وزارة الداخلية.
وفي المقابل، وصفت السلطات المحتجين بأنهم متورطون في أعمال عنف منظمة، مع إمكانية فرض عقوبات بالسجن تصل إلى تسع سنوات على المتورطين.
تأزم الأوضاع
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه البلاد انقسامات سياسية عميقة بين تطلعات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتأثير القوى الموالية لروسيا.
وأدت قرارات الحكومة الأخيرة إلى زيادة التوترات وسط اتهامات متبادلة بين المعارضة والسلطات، مما يعكس استقطابًا سياسيًا حادًا في البلاد.